ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

مأساة نازحوا اليمن.. شتاء بلا غطاء

مع تصنيف اليمن رابع أكبر بلد يشهد أزمة نزوح في العالم، تظهر أحدث البيانات أن ثلثي نازحيه الذين يتجاوز عددهم أربعة ملايين ونصف مليون يعيشون في مخيمات عشوائية محرومة من الخدمات، فيما أكدت منظمات إغاثية أن أكثر من 56 ألف أسرة في مخيمات محافظة مأرب وحدها يواجهون الشتاء بلا أغطية.

وحسب تقرير تحالف من منظمات دولية تعمل في مجال توفير خدمات التقييم وقاعدة البيانات ورسم الخرائط في البلدان التي تمر بأزمة أو المعرضة لخطر الأزمات فإن اليمن يشهد رابع أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم، إذ يبلغ عدد السكان النازحين داخلياً أكثر من 4.5 ملايين نسمة، ومع 1،635،925 يمنياً نازحاً داخلياً تم توطينهم في 2،374 موقعاً لاستضافة النازحين داخلياً، فإن هذه المواقع العفوية أكثر الأماكن التي تشبه المخيمات شيوعاً وتمثل 66٪ من المواقع في اليمن وهي بشكل عام محرومة من الخدمات وبحاجة إلى تنسيق وإدارة المخيمات.

 

اتفاقية إيجار

وحسب هذه البيانات فإن جميع تلك المواقع تقريباً لا تمتلك اتفاقية إيجار، وقد واجه جزء منهم تهديدات بالإخلاء، وتظل المخاوف الأمنية والنزاع والأخطار الطبيعية الدوافع الرئيسة للنزوح، إذ يعتزم غالبية النازحين البقاء في المواقع في المستقبل القريب.

وفي سبيل فهم احتياجات قطاع إدارة وتنسيق المخيمات وأخطاره ونقاط ضعف السكان في اليمن، يقوم تحليل نظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية للأشخاص المحتاجين لعام 2023 بتقييم المؤشرات المتعلقة بتنسيق وإدارة المخيمات في جميع المديريات في اليمن، حيث مواقع استضافة النازحين داخلياً.

 

نزوح متكرر

وذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أن عدد الأسر النازحة انخفض بنسبة 18.5 % في نوفمبر الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه في أغلب محافظات البلاد، إذ إنه في الفترة، نزحت 485 أسرة (2,604 أفراد)، منها 440 أسرة نزحت أول مرة و45 أسرة نزحت المرة الثانية، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 18.5 %، مقارنة بأكتوبر الذي شهد نزوح 575 أسرة (3,150 فرداً).

وحسب التقرير، فإن الأسر النازحة توجهت أغلبها؛ وبنسبة 56 %، إلى محافظة مأرب، فيما توجهت نسبة 33% منها إلى محافظات تعز والحديدة وشبوة، بينما البقية ونسبتها 11 % وصلت إلى محافظات أبين وعدن والضالع والمهرة وسقطرى ولحج. كما تم رصد مغادرة 3 أسر مؤلفة من 12 فرداً مناطق النزوح، كما تتبعت عودة 41 أسرة (221 فرداً) إلى موطنها الأصلي في نوفمبر الماضي.

ووفق تقرير حديث لمنظمة الهجرة الدولية فإنه في الفترة من يوليو وحتى سبتمبر الماضي سجلت مصفوفة تتبع النزوح وصول أكثر من 15700 مهاجر إفريقي إلى شواطئ اليمن، ما رفع مجمل عدد الوافدين في العام الحالي إلى أكثر من 42 ألفاً. وذكرت أن معظم هؤلاء أتوا من إثيوبيا والصومال.

(صيفة البيان)

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.