مع قرب انتهاء المهلة ..تعزيزات عسكرية للانتقالي نحو سيئون… مئات الجنود وآليات ثقيلة في معسكر الخشعة استعداداً للتصعيد
دفعت ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالية، اليوم الأربعاء، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى معسكر الخشعة شمال غربي مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، في خطوة تعكس استعدادات ميدانية لأي تصعيد عسكري محتمل في المنطقة.
وقال مراسل قناة الجزيرة في اليمن، سمير النمري، في منشور على منصة «إكس»، إن التعزيزات تضم مئات الجنود وعشرات العربات العسكرية والمدرعات، بهدف تعزيز مواقع ميليشيا الانتقالي تحسباً لهجوم محتمل من قوات درع الوطن الموالية لمجلس القيادة الرئاسي، القادمة من منطقة العبر.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترين العسكري والسياسي في محافظتي حضرموت والمهرة، عقب دخول ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من دولة الإمارات إلى المحافظتين في الثالث من ديسمبر الماضي، وهي خطوة وصفتها الحكومة الشرعية اليمنية بأنها تمرد صريح على سلطة الدولة.
وكان محافظ حضرموت، سالم الخنبشي، قد دعا في وقت سابق ميليشيا الانتقالي إلى مغادرة المحافظة والاستجابة لصوت العقل، محذراً من أن استمرار تمركزها في مناطق لا تتبع لها قد يدفع السلطات لاستخدام الخيار العسكري إذا اقتضت الضرورة.
وقال الخنبشي في حوار مع قناة الجزيرة: «اخرجوا ما زال في الوقت فرصة، وإذا انتهت ستعضون أصابع الندم… اخرجوا حفاظاً على الدماء وأملاك الناس ودمائكم».
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، إنهاء التواجد الإماراتي في اليمن ومنح أبوظبي مهلة 24 ساعة لمغادرة البلاد، فيما أعلنت الإمارات لاحقاً انتهاء وجود ما تبقى من قواتها، ومغادرة طائرة تقل ضباطاً وخبراء كانوا يقدمون دعماً لوجستياً لقوات المجلس الانتقالي.
وتشير هذه المستجدات إلى تصاعد خطير في حدة التوتر بمحافظات الشرق اليمني، وسط دعوات محلية وإقليمية متزايدة لتجنب التصعيد وحماية المدنيين والحفاظ على استقرار حضرموت والمهرة.
اليمن الكبير : حضرموت التاريخ والحضارة ..الحكاية كاملة




التعليقات