في مواجهة قيود المليشيات.. يمنيات ينشرن صورهن بالأزياء التقليدية

أطلقت فتيات وناشطات يمنيات على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية تحت وسم #الهوية_اليمنية، في استعراض للزي التقليدي المتوارث للنساء في اليمن، المتعدد والمتنوع والمزركش بالألوان الزاهية المبهجة.

وتأتي هذه الحملة رفضا لإجراءات ميليشيا الحوثي الإرهابية الأخيرة الهادفة إلى فرض قيود متشددة على لباس المرأة في مناطق نفوذ الميليشيا شمال البلاد، بحيث يقتصر على ارتداء العبايات الفضفاضة السوداء فقط.

وشارك الكثير من اليمنيات في هذه الحملة لتأكيد "انتمائهن للألوان وعدم الاستسلام، وكتعبير عن الرفض لسياسة اللون الواحد، ولا سيما القيود التي تفرضها ميليشيا الحوثي تحت مسمى الهوية الإيمانية في البلاد خلال سنوات الحرب".

وكتبت نوران النقيب، لا نزال نمتلئ بالألوان والحب والسلام، هذه هي هويتنا اليمنية وهذا هو لبسنا، وأضافت" #الهوية_اليمنية تتجسد بكل الألوان الباعثة للحياة وليست حكرا على اللون الأسود".

ونشرت حنين الوحش صوراً لها وهي ترتدي اللباس المزخرف التقليدي، وقالت هذه هويتنا هذا تراثنا يحمل الكثير من السلام والحب والألوان بين خيوطه وزخرفته المبهجة".

فيما أكدت سارة الأشموري أن #الهوية_اليمنية تتجسد بكل الألوان الباعثه للحياة وليست حكرا على اللون الأسود.

وتفاعلت فاطمة الأغبري مع الحملة، وكتبت" ملابس اليمنيات مُنذ القدم تزينها الألوان سواء داخل أو خارج المنزل".

فيما قالت هيفاء السلطان "في الهوية اليمنية وطن وإيمان وكرامة للجميع وفي (هويتهم) الإيمانية (الحوثيين) استتباع غير مقدس لا وطن فيه ولا إيمان ولا كرامة".

ولم يتوقف الأمر عند الفتيات فحسب، بل التحق بالحملة ناشطون يمنيون، بينهم الفنان محمد سبأ، الذي كتب في منشور له معززا بصور لأزياء من محافظات يمنية مختلفة: "جزء من مجهود بسيط حاولنا فيه إعادة التعريف بالهوية الأصلية للأزياء التراثية النسائية في اليمن؛ وقد يتساءل البعض لماذا بدأنا بالأزياء النسائية والرد على هذا التساؤل أننا لمسنا اندثار الأزياء النسائية".

وأوضح أن عدد الأزياء التراثية النسائية في اليمن قد يصل إلى أكثر من 300 زي نسائي كما أن كثيرا من هذه الأزياء قد اندثرت صناعتها وتطريزها وهي بحاجة لإعادة إنتاجها والتعريف بها.

يذكر أن ميليشيا الحوثي مع بداية العام 2023، عقدت اجتماعاً بمالكي محلات بيع العبايات النسائية، وأقرت "ضوابط تفصيل وبيع العبايات" وتخص شكل العبايات ولونها وأحجامها، ضمن إجراءات تقييدية كثيرة اتخذتها وتستهدف المرأة، وطالت كل جوانب حياتها، وبلغت حد التدخل في نوعية وشكل ملابس النساء وطريقة حركتهن وطبقات صوتهن أثناء الحديث.

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية