السفير السعودي "محمد آل جابر" يزور صنعاء ويلتقي قيادات حوثية
كشفت صحيفة لبنانية عن زيارة "غير معلنة" قام بها السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر الى العاصمة صنعاء والتقى قيادات حوثية.
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من حزب الله اللبناني، إن "وفدا سعوديا برئاسة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، زار صنعاء في أعقاب مغادرة الوفد العُماني، وخاض مفاوضات مباشرة مع الحوثيين من أجل وضْع اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة الجديدة".
وأكدت الصحيفة إنه جرى الاتفاق بين الحوثيين والرياض على تمديد الهدنة السارية في اليمن، بعد أن قبلت السعودية بتلبية مطالب الحوثيين بما يتعلق بالملفات الإنسانية وعلى رأسها الرواتب.
وأوضحت الصحيفة، أن "الرياض قبلت بمطالب الحوثي المتمثلة بصرف رواتب موظفي الدولة، وفقاً لكشوفات العام 2014، وبالعملة الصعبة، على أن تحملها طائرة خاصة شهرياً إلى العاصمة صنعاء.
وشمل الاتفاق أيضا توسيع وجهات مطار صنعاء الدولي، لتشمل مصر، وقطر، والأردن، والهند، وماليزيا، ورفع القيود عن دخول الواردات إلى ميناء الحديدة.
وفي وقت سابق، قالت الصحيفة اللبنانية، إن جولة الوساطة العمانية الأخيرة حملت "مؤشرات فارقة" عن كل ما سبقها، لافتة إلى أن الرياض لا مشكلة لديها في بقاء الحوثيين في وضع السيطرة باليمن، مقابل ضمانات أمنية للمملكة.
وأشارت إلى أنه إذا قبل الحوثيون عرض الرياض مقابل الخروج السعودي من اليمن، فإن هنالك عقبة وحيدة أمام السعودية، وهي الولايات المتحدة وإدارة بايدن التي تتطلع إلى استمرار الوضع الحالي، وهو ما يجب على ابن سلمان إيجاد علاج له، بحسب تعبيرها
الثلاثاء، أيضاً، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، عن استئناف المحادثات بين السعودية والحوثيين عبر "قنوات خلفية" في محاولة لاستمرار وقف إطلاق النار بين الجانبين، والاستمرار في المسار التفاوضي لإنهاء الحرب هناك.
ونقلت عن المعلق اليمني، ونقيب الصحفيين اليمني السابق، عبد الباري طاهر، قوله إن إحدى العراقيل هي "المصالح المتضاربة" للقوى المشاركة في الحرب؛ السعودية، والإمارات، وإيران.
التعليقات