طالبت السلطة المحلية في محافظة الحديدة بعثة الأمم المتحدة بفتح الممر الإنساني الرابط بين مديريتي حيس والجراحي.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي مع نائبة رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة السيدة فيفيان فان دي بيري التي زارت المناطق المحررة في الساحل الغربي، للاطلاع على الانتهاكات، والاستماع لشهادات ضحايا الألغام.

وقال وكيل المحافظة، وليد القديمي، إن مليشيا الحوثي ترفض فتح خط حيس - الجراحي، الذي فتحته "القوات المشتركة" من جانبها، لتسهيل حركة المسافرين والمواد الغذائية والمساعدات.

واطلعت بيري على حجم الكارثة الإنسانية التي ألحقتها مليشيا الحوثي، من خلال عشرات من ضحايا الألغام الذين استقبلوا المسؤولة الدولية لتشاهد ما حل بهم.

كما استمعت من الضحايا المعاقين إلى شرح عن جرائم الحوثيين التي تعرضوا لها، وكذا ضحايا التهجير القسري الذين حولت المليشيا أراضيهم الزراعية إلى حقول للألغام والمتفجرات.

وأكدت بيري أنها ستنقل هذه المعاناة لمجلس الأمن الدولي لتذكّر العالم بالظروف التي يعيشها أهالي المناطق المحررة جراء الحرب التي تشنها عليهم مليشيا الحوثي ظلماً وعدواناً.

يأتي ذلك وسط معاناة يعيشها السكان جنوب الحديدة؛ جراء الحصار والألغام المتفجرة بالمدنيين.

وقبل يومين، قتل طفلان وأصيب ثالث بجروح؛ إثر انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي في مديرية حيس.

وقالت مصادر محلية إن طفلين قتلا؛ جراء انفجار لغم، أثناء لعبهما كرة القدم شرق مدرسة القعقاع، فيما أصيب ثالث بجروح.

وكثفت مليشيا الحوثي زراعة الألغام منذ انقلابها على الدولة في 21 من سبتمبر 2014، راح ضحيتها آلاف المدنيين بين قتيل وجريح.