هددت مليشيات الحوثي الإرهابية مجددا بالتصعيد العسكري ضد الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية في حال ما أسمته عدم "المبادرة في الملف الإنساني".

وقال زعيم المليشيات الإرهابية عبدالملك الحوثي في كلمة موجهة لأنصاره الجمعة: " نوجه التحذير والنصح معا لدول العدوان، صبرنا سينفد إن لم تبادروا للتفاهم الجاد والعملي في الملف الإنساني والمعيشي".

وأضاف: " في أي مفاوضات لن نقبل بالتفريط في انجازات ومكتسبات شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة، وهذه خطوط حمراء لا يمكن أن نفرط بها، ويمكن أن ينفد الوقت وأن نعود لخيارات ضاغطة للحصول على حق شعبنا في ثروته".

وذكر في خطابه أنه لا يقبل بحرمان الشعب من ثروته الوطنية في الاستحقاقات المتعلقة بالمرتبات والخدمات العامة، على حد وصفه.

واتهم الحوثي الحكومة بنهب الثروات النفطية وتصديرها للخارج وسرقة ثمنها، حيث قال: " من الخطوات التي نقوم بها في المرحلة الراهنة منع نهب الثورة النفطية ومنع تصديرها إلى الخارج وسرقة ثمنها، ونجحنا بفضل الله في ذلك".

وأضاف: " عندما نعطي وقتا للمفاوضات والحوارات فهذا لا يعني أننا سنستمر إلى ما لا نهاية، في كل الحوارات نؤكد أننا لا يمكن أن نتجاهل الملف الإنساني وأننا لن نسكت عنه ولن نضيع هذه الأولوية لحساب أي أولوية أخرى".

وأكد أن جماعته في حالة حرب مستمرة وليس في اتفاق هدنة، مشيرا أن هناك خفض للتصعيد في ظل وساطة عمانية.

ويأتي هذا الخطاب بالتزامن مع تحركات يقوم بها مجلس القيادة الرئاسي برئاسة، رشاد العليمي، ورئيس الحكومة على المستوى الخارجي بهدف حشد الدعم الدولي ضد إجراءات الحوثي وهجماتهم على موانئ تصدير النفط التي فاقمت من التزامات الحكومة تجاه المواطنين.