ذكرت منظمة اليونيسف أن اليمن تحل في المرتبة الرابعة، من بين عشرة بلدان، من حيث عدد الإصابات بمرض الحصبة.

وحذرت المنظمة من ارتفاع حالات الإصابة بالحصبة على مستوى العالم بشكل مثير للقلق. وقالت إن 74 بالمائة من الزيادة بين عامي 2017 و2018 ظهرت في عشرة بلدان، تأتي أوكرانيا في مقدمتها فيما تحل اليمن في المرتبة الرابعة بنحو (6640 إصابة) والسودان في المرتبة الثامنة بنحو 3500 إصابة.

وأشارت اليونيسف إلى أن الحصبة معدية للغاية، أكثر من الإيبولا أو السل أو الإنفلونزا. موضحة أنه يمكن أن يصيب الفيروس شخصا ما بعد ساعتين من مغادرة الشخص المصاب للمكان.

وأضافت "ينتشر الفيروس عبر الهواء ويصيب الجهاز التنفسي، مما قد يؤدي إلى وفاة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو الأطفال الصغار الذين لم يتم تطعيمهم. وبمجرد إصابتهم بالعدوى، لا يوجد علاج محدد للحصبة، لذا فإن التطعيم هو أداة لإنقاذ حياة الأطفال."

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنريتا فور، "هذه دعوة للاستيقاظ. لدينا لقاح آمن وفعال وغير مكلف ضد مرض شديد العدوى، وهو لقاح أنقذ ما يقرب من مليون شخص كل عام على مدار العقدين الماضيين. لم تحدث هذه الحالات بين عشية وضحاها. تماما مثلما انتشرت الفاشيات الخطيرة التي نراها اليوم. الافتقار إلى العمل اليوم سيكون له عواقب وخيمة على الأطفال غدا".

وأكدت اليونيسف وشركاؤها الحكومات دعمها للوصول بشكل عاجل إلى ملايين الأطفال في البلدان حول العالم. 

ففي اليمن، حيث أدت سنوات الحرب إلى تفشي الأمراض، قامت السلطات المحلية وبدعم من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية بتطعيم أكثر من 11.5 مليون طفل في فبراير.

ولفتت اليونيسف "إن ضعف البنية التحتية الصحية، والحروب الأهلية، وانخفاض الوعي المجتمعي، وتكرار اللقاحات في بعض الحالات أدى إلى تفشي هذه الأمراض في البلدان المتقدمة والنامية على السواء."

وأصدرت اليونيسف نداءً عاجلاً إلى الحكومات ومقدمي الرعاية الصحية وأولياء الأمور لبذل المزيد من الجهود لمحاربة مرض الحصبة واحتوائه.