ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

اتهمت الأمم المتحدة بالفشل الذريع.. رايتس رادار تدعو للكشف عن مصير قحطان ورجب لاعتبارات إنسانية

دعت منظمة رايتس رادار لحقوق الانسان، الأربعاء، الأمم المتحدة ومبعوثها الى اليمن هانس غروندبرغ إلى القيام بدور فعال للكشف عن مصير السياسي اليمني البارز محمد قحطان واللواء فيصل رجب المختطفين لدى جماعة الحوثي بصنعاء لنحو ثمان سنوات.

جاء ذلك في بيان لها بمناسبة حلول الذكرى الثامنة لاختطاف وإخفاء القيادي قحطان الذي اقتحم مسلحو جماعة الحوثي منزله واختطفوه من بين أسرته وأخفوه قسريًا، وللسنة الثامنة على التوالي لا يزال مصيره مجهولا.

وقالت المنظمة ومقرها أمستردام بهولندا أنها "تأمل أن تفضي جولة المباحثات الأخيرة بشأن الأسرى والمختطفين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي منتصف مارس/آذار المنصرم في جنيف، وأُعلن فيها عن التوصل لاتفاق لعملية تبادل 887 أسير ومختطف من الجانبين، الى ان تشمل كافة المختطفين والأسرى من القيادات السياسية المدنية والعسكرية".

وتابعت المنظمة: "من المؤسف أن يعجز مبعوث الأمم المتحدة بما يمثله من نفوذ وثقل دولي عن انتزاع حتى معلومة تتعلق بمصير قحطان الذي لا تعرف أسرته شيئاً عن مصيره، فضلاً عن وضعه الصحي".

وأشار بيان المنظمة إلى "انه لا يوجد ما يبرر بقاء قحطان رهن الإخفاء القسري، خصوصاً وأن النيابة الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي كانت قد أصدرت مذكرة إلى الأمن السياسي التابع لها بتاريخ 5 فبراير/شباط 2019 يقضي بالإفراج عنه، وهو اعتراف ضمني رسمي منهم بمعرفتهم بمكانه ومسؤوليتهم عن احتجازه على الأقل بصفتهم سلطة أمر واقع في العاصمة صنعاء".

واعتبرت المنظمة "عدم قدرة مبعوث الأمم المتحدة وكذلك الصليب الأحمر الدولي على كشف سر مصير السياسي قحطان مؤشر عجز أممي وفشل في الملف الإنساني".

وطالبت المنظمة مليشيات الحوثي بمراعاة الاعتبارات الإنسانية الخاصة بحالة قحطان أولاً لكونه شخص مدني كبير في السن، يعاني ظروفاً صحية، ومراعاة لمعاناة أولاده وأسرته جراء حرمانهم منذ سنوات.

 

نص البيان:

دعت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها أمستردام بهولندا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ للقيام بدور فعال لإنهاء حالة الغموض التي تلف مصير السياسي اليمني محمد محمد قحطان واللواء فيصل رجب المختطفين لدى جماعة الحوثي بصنعاء لنحو ثمان سنوات.

وبحلول الخامس من إبريل/نيسان الجاري تحل الذكرى الثامنة لاختطاف وإخفاء القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان الذي اقتحم مسلحو جماعة الحوثي منزله واختطفوه من بين أسرته وأخفوه قسريًا، وللسنة الثامنة على التوالي لا يزال مصيره مجهولا.

وكنا نأمل أن تفضي جولة المباحثات الأخيرة بشأن الأسرى والمختطفين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي منتصف مارس/آذار المنصرم في جنيف، وأُعلن فيها عن التوصل لاتفاق لعملية تبادل 887 أسير ومختطف من الجانبين، الى ان تشمل كافة المختطفين والأسرى من القيادات السياسية المدنية والعسكرية، إلا أن ذلك لم يحدث، حيث تم استثناء القيادي محمد قحطان واللواء فيصل رجب لأسباب غير واضحة.

وإنه من المؤسف أن يعجز مبعوث الأمم المتحدة بما يمثله من نفوذ وثقل دولي عن انتزاع حتى معلومة تتعلق بمصير قحطان الذي لا تعرف أسرته شيئاً عن مصيره، فضلاً عن وضعه الصحي.

ونعتقد انه لا يوجد ما يبرر بقاء قحطان رهن الإخفاء القسري، خصوصاً وأن النيابة الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي كانت قد أصدرت مذكرة إلى الأمن السياسي التابع لها بتاريخ 5 فبراير/شباط 2019 يقضي بالإفراج عنه، وهو اعتراف ضمني رسمي منهم بمعرفتهم بمكانه ومسؤوليتهم عن احتجازه على الأقل بصفتهم سلطة أمر واقع في العاصمة صنعاء.

وكان القيادي في المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي البرلماني سلطان السامعي قال في لقاء صحفي مع قناة المهرية بتاريخ 10 إبريل/نيسان 2022 أن محمد قحطان ليس موجوداً لدى جماعته وأنهم لم يقوموا باختطافه، وأن من اختطفه هم قوات تتبع الرئيس الأسبق علي صالح، وهو تصريح خلط الأوراق وعمّق من معاناة أسرة قحطان، التي أكدت في بيان سابق تواجد مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الحوثي حالياً يوم 10 إبريل/نيسان 2015 في مكان احتجازه عقب اختطافه بخمسة أيام فقط وهي الزيارة الوحيدة التي سمح بها لأسرته ومنذ ذلك الحين منعوا من زيارته ولا حتى من معرفة شيءٍ عن مصيره.

إننا نعتبر عدم قدرة مبعوث الأمم المتحدة وكذلك الصليب الأحمر الدولي على كشف سر مصير السياسي قحطان مؤشر عجز أممي وفشل في الملف الإنساني، خصوصاً وأن كل المواثيق والاتفاقات الدولية تؤكد حق أسرة قحطان في معرفة مصيره، وقبل ذلك تضمن حقوقه الإنسانية -كمختطف- بسلامته الصحية والنفسية.

إننا في منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان نطالب جماعة الحوثي بمراعاة الاعتبارات الإنسانية الخاصة بحالة قحطان أولاً لكونه شخص مدني كبير في السن، يعاني ظروفاً صحية، ومراعاة لمعاناة أولاده وأسرته جراء حرمانهم منذ سنوات.

وقد عرف عنه وقوفه لأسباب إنسانية أيضاً ضد الانتهاكات التي ارتكبت أثناء حروب صعدة ورفضه الدائم في كل تصاريحه وأحاديثه الصحفية لكل الاعتداءات التي طالت قراهم وأملاكهم وأطفالهم ونسائهم.

ونجدد مطالبتنا للأمم المتحدة بمختلف هيئاتها استخدام نفوذها الدولي وسلطة القانون الدولي لضمان حياة وسلامة كافة المختطفين والمخفيين قسرياً في اليمن لدى كافة الأطراف وفي مقدمتهم السياسي محمد قحطان واللواء فيصل رجب.

 

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.