أسوشيتد برس: الاتفاق السعودي مع الحوثيين يهدف للتوصل إلى تسوية دائمة للصراع
قال مسؤولون إن مسؤولين سعوديين كانوا في العاصمة اليمنية يوم الأحد لإجراء محادثات مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، في إطار الجهود الدولية لإيجاد تسوية للصراع اليمني المستمر منذ تسع سنوات.
ولم يصدر تعليق فوري من السعودية على الزيارة، وهي الثانية من نوعها في عام 2023، وفقًا لمسؤول سعودي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بإحاطة الصحفيين.
وفي تعليقات لوكالة أسوشيتد برس، وصف هانز جروندبرج، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، الجهود الجارية، بما في ذلك المحادثات السعودية والعمانية في صنعاء، بأنها "تقرب اليمن من إحراز تقدم حقيقي نحو السلام الدائم" منذ بدء الحرب.
وأضاف، "هذه لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها وفرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام".
المحادثات في صنعاء هي جزء من الجهود الدولية التي تقودها عمان لتسوية الصراع في اليمن.
وتوصلت السعودية والحوثيين إلى مسودة اتفاق الشهر الماضي لإحياء وقف لإطلاق النار انتهى في أكتوبر تشرين الأول. وقال مسؤولون سعوديون ويمنيون إن الاتفاق يهدف إلى العودة إلى المحادثات السياسية اليمنية.
تحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المفاوضات المغلقة، وقالوا إن "التفاهمات السعودية الحوثية تشمل هدنة لمدة ستة أشهر مع وقف جميع الأنشطة العسكرية في جميع أنحاء اليمن".
وأكدوا أن الحوثيين التزموا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الأطراف اليمنية الأخرى للتفاوض على تسوية سياسية للصراع. وأضافوا أن الأمم المتحدة تهدف إلى تسهيل المفاوضات السياسية.
وقال المسؤولون إن الطرفين اتفقا أيضًا على مزيد من تخفيف القيود التي يفرضها التحالف بقيادة السعودية على مطار صنعاء وموانئ البحر الأحمر التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة.
وأضافوا، إن "الحوثيين سيرفعون حصارهم المستمر منذ سنوات على تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن والتي تسيطر عليها القوات الحكومية".
وتتضمن خارطة الطريق المرحلية أيضًا دفع رواتب جميع موظفي الدولة - بما في ذلك الجيش - من عائدات النفط والغاز. في المقابل، وافق المتمردون الحوثيون على السماح بتصدير النفط من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بعد توقف دام أشهر بسبب هجمات الحوثيين على منشآت النفط.
وقال مسؤول يمني إن المجلس الرئاسي اليمني المعترف به دوليا أطلع على التفاهمات بين السعودية والحوثيين خلال اجتماع عقده الخميس في العاصمة السعودية الرياض مع الأمير خالد بن سلمان وزير دفاع المملكة.
وأضاف، المسؤول إن المجلس الرئاسي المدعوم من السعودية، والذي تم تشكيله قبل عام، أعطى موافقته المبدئية على مسودة الاتفاق.
وتعليقًا على المحادثات السعودية الحوثية، قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إن هناك "مؤشرات إيجابية" على إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار، إلى جانب معالجة قضايا إنسانية واقتصادية أخرى.
هدفت المحادثات التي توسطت فيها عُمان إلى منع الجانبين من استئناف القتال الكامل. واكتسبت الجهود زخما في الأسابيع الأخيرة بعد أن توصلت السعودية إلى اتفاق مع إيران لإعادة العلاقات الدبلوماسية بعد خلاف استمر سبع سنوات.
وقالت إيران الداعم الخارجي الرئيسي للحوثيين إن اتفاقها مع السعودية سيساعد في إنهاء الصراع في اليمن.
وقال أحمد ناجي، الخبير اليمني في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة فكرية مقرها بروكسل، إن التقارب بين إيران والسعودية قد أعطى دفعة للمفاوضات السعودية - الحوثية، وأن كلا الجانبين يقتربان من إعلان تجديد وقف إطلاق النار. .
ومع ذلك، قال إن المسار الثاني للمفاوضات الحوثية السعودية - خارطة طريق محتملة للتوصل إلى تسوية دائمة للصراع - سيكون تحديًا كبيرًا عند مناقشته من قبل الأطراف اليمنية.
وأضاف: "لكل طرف تفسيراته وتوقعاته المختلفة... نظرًا لتعقيدات الموقف، من الصعب رؤية تقدم على هذا المسار قريبًا ".
المصدر: أسوشيتد برس
ترجمة : يمن شباب
التعليقات