ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

باحث ومحلل سياسي يمني يكشف حقيقة ما يجري بين السعودية والحوثيين


أكد باحث ومحلل سياسي يمني أن " ما يجري بين السعودية وجماعة الحوثي ليس سلاما وليس الهدف منه الوصول إلى سلام، وإنما تجميد مواقف، وبمعنى أصح شراء مواقف".

 وقال الباحث والمحلل السياسي الدكتور عادل الشجاع ان "الحوثيين يريدون من السعودية أن تجمّد موقفها في حرب اليمن، والسعودية أيضا تريد أن تشتري أمنها من الحوثيين مقابل المال".

وأوضح الشجاع في لقاء مع قناة بلقيس أن "الطرفان (الحوثي والسعودية) لديهم إستراتيجية ببقاء الحرب الداخلية"، مؤكدا أن الحوثيين "يريدون من السعودية الخروج ليشنوا حربا على اليمنيين، والسعودية تريد من الحوثيين أن يوقفوا هجماتهم عليها، لكنهما متفقان على أن هذه الحرب والفصل الثاني من هذه الأزمة تبقى مستمرة".

ويرى أن "الطرفين لا يتفاوضان على سلام؛ لأن السلام لا بُد له من طرفين، وهذان الطرفان لا يوجد فيهما حتى هذه اللحظة إلا طرف واحد وهو طرف الحوثي".

واستطرد: "السعودية تفاوض نيابة عن الشرعية؛ وهي في الأساس لا تريد للشرعية أن تصل إلى مرحلة سلام، بقدر ما تريد أن تشتري أمنها من الحوثي".

وبيّن: "السلام المنشود هو أن يذهب الناس لإزالة الأسباب التي قامت عليها هذه الحرب".

وأشار إلى أن "ثماني سنوات من هذه الحرب، ونحن في السنة التاسعة، وهناك مفاوضات تتحدث عن سلام"، متسائلا: "لماذا قامت هذه الحرب في الأساس؟".

وقال: "نحن أمام عدوانين (داخلي وخارجي)، هذا العدوان الداخلي استجلب العدوان الخارجي، واليوم يتفاوض العدوانان على اليمنيين".

وأكد أن "اليمنيين غير حاضرين في هذه المفاوضات، وغير حاضرين في هذا السلام، الذي يزعمون (العدوانان) أنهم ذاهبون إليه".

ويعتقد أنه لا يوجد سلام طالما الأسباب التي قامت لأجلها هذه الحرب لم تُزل ولم تناقش في الأساس.

ولفت إلى أن مليشيا الحوثي تتحدث اليوم فقط أنها تواجه الحظر الذي فرضه التحالف، لكنها تنسى بأنها فرضت حظرا بقطع الطرقات على المدن والمحافظات، معتبرا أن "قطع هذه الطرق يساوي ويوازي الحظر الجوي والبحري الذي فرضه التحالف؛ بمعنى أن هناك تخادما بطريقة أو بأخرى بين الطرفين".

وخلص الشجاع إلى أن كل طرف (الحوثي والسعودية) يريد أن يحيّد الطرف الآخر لكي يستفرد بالأطراف الأخرى.

واستطرد: "السعودية ليست داعما حقيقيا للشرعية، هي دعمت بشكل مباشر وغير مباشر الحوثيين؛ لأنها -خلال ثماني سنوات- لم تتعرض لقيادة الحوثيين لا من قريب ولا من بعيد، مشيرا إلى أن "كل هذا الدمار وهذا الخراب كان يستهدف بنية الدولة ومؤسساتها، ويستهدف القوى الوطنية التي كان سيكون لها دور حقيقي في مواجهة الحوثيين، وفي استعادة الدولة".

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.