مع بدء هدنة 72 ساعة.. هدوء حذر يسود العاصمة السودانية الخرطوم

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، صباح الأحد، هدوءا حذرا مع بدء هدنة جديدة في الساعة السادسة صباحا (04:00 ت.غ) تستمر 72 ساعة بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

ونقلا عن شهود عيان، أفاد مراسل الأناضول بتوقف الاشتباكات وتحليق الطيران الحربي والقصف المدفعي في جميع أنحاء الخرطوم.

وفي مدينة أم درمان غربي الخرطوم، قال شهود إن المدينة تشهد استقرارا كبيرا دون سماع الأصوات المعتادة لقصف مدفعي أو مضادات طيران.

كما أفاد شهود من مدينة بحري شمالي الخرطوم بأن المدينة تشهد توقفا تاما لكافة أشكال العنف.

وتسببت المعارك في مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف آخرين، وفقا لوزارة الصحة، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 2.2 مليون داخل وخارج السودان الذي يعد إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة.

ومساء السبت، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، اتفاق الجيش السوداني و"الدعم السريع" على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة تبدأ في السادسة من صباح الأحد بالتوفيق المحلي وتنتهي في الساعة نفسها من صباح الأربعاء.

وأعلن الجيش السوداني، عبر بيان فجر الأحد، موافقته على مقترح الهدنة "لتيسير النواحي الإنسانية لمدة 72 ساعة"، متوعدا في الوقت نفسه بأنه سيتعامل بـ"الرد الحاسم حيال أي خروقات يقوم بها المتمردون (يقصد "الدعم السريع") خلال مدة سريانها".

كما أعلنت قوات "الدعم السريع"، في بيان، ترحيبها بالهدنة الجديدة، مشددة على التزامها بـ"الوقف الكامل لإطلاق النار بما يخدم أغراض الهدنة الإنسانية، لا سيما تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، وزيارة المرافق العامة كالمستشفيات ومحطات المياه والكهرباء لإصلاحها وإعادة تشغيلها".

ومنذ 6 مايو/ أيار الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الطرفين في مدية جدة السعودية أسفرت عن أكثر من هدنة حدثت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.

وفي منتصف أبريل/ نيسان الماضي بدأت الاشتباكات في الخرطوم ومدن أخرى بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ويتبادل الطرفان الاتهامات ببدء القتال.

وبين القائدين خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين، بعد أن فرص البرهان، حين كان متحالفا مع حميدتي، إجراءات استثنائية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

ويعتبر الرافضون تلك الإجراءات "انقلابا عسكريا"، بينما قال البرهان إنها تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية" التي بدأت في أعقاب عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل/ نيسان 2019، ووعد بتسليم السلطة للمدنيين عبر انتخابات أو توافق وطني.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية