العليمي: مجلس حضرموت الوطني رافعة للشراكة الندية ومن حق أبناء المحافظة إدارة شؤونهم

شدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، على ضرورة النأي بمحافظة حضرموت عن أي صراعات أو تجاذبات وتحييدها عن ذلك، مشيرا إلى ما لمسه من اهتمام خاص من جانب السعودية للحفاظ على أمن حضرموت واستقرار وتماسكها ودعمها تنمويا وخدمياً، لما لمحافظة حضرموت من أهمية على صعيد تحقيق تطلعات أبنائها سياسيا وأمنيا وخدميا وثقافيا بشكل خاص وتحقيق السلام في الوطن بشكل عام.

جاء ذلك خلال استقباله اليوم، في العاصمة السعودية الرياض، محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، والسلطة المحلية، والقيادات والوجهاء، والشخصيات الاجتماعية والسياسية المشاركة في المشاورات الحضرمية التي أقيمت في الرياض برعاية من السعودية، وهنأهم بتشكيل مجلس حضرموت الوطني.

وعبر العليمي، عن الشكر للسعودية لما تبذله مع اليمن جميعا ومع حضرموت على وجه التحديد وفي هذه المرحلة بشكل خاص، وحيا جهود قيادة السلطة المحلية، وكافة الجهود الخيرة لكل رجالات حضرموت ومكوناتها، وكذا الدور الحيوي لمؤتمر حضرموت الجامع ومرجعية قبائل حضرموت وكافة المكونات المختلفة التي ارتفع صوتها من أجل حضرموت.

قائلا إن حضرموت كانت الركيزة الأساسية في الحفاظ على الدولة، وهيبتها، ومؤسساتها وأطرها، وعلى النسيج الاجتماعي، وكذا مكافحة الإرهاب والانقلاب، وبالتالي لا بد لحضرموت أن تنال حقها الطبيعي في الشراكة والتواجد في مفاصل الدولة المركزية بما ينسجم وحجمها وتأثيرها.

وأضاف أن حضرموت اليوم قدمت نموذجا راقيا ينسجم مع تاريخها وعراقتها ومنهجها الوسطي المعتدل، وهذا ما لا يمكن توقع غيره، فهو المأمول والمرتجى من حضرموت، ومن الأهمية بمكان الانفتاح على الجميع والقبول بالآخرين، وتمتين وحدة الصف الحضرمي والحرص على نجاح مجلس حضرموت الوطني، فحضرموت رفعت سقف التحدي ولا مجال أمامها للتراجع أو الفشل.

وشدد العليمي، على ضرورة حرص مجلس حضرموت الوطني على اغتنام الفرصة لتقديم نموذج سلام وتنمية وتعايش من خلال إبعاد حضرموت عن الصراعات والتجاذبات في ظل دعم الشرعية والتحالف بقيادة السعودية، مؤكدا دعم الجميع بدون أي مواربة لحق أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية، وحق حضرموت في الشراكة الندية بكل وضوح وفي صناعة القرار السيادي بما يتناسب وحجمها.

وتطرق إلى التحديات التي تواجه البلد، ولا سيّما القطاعات الاقتصادية والخدمية التي تمثل هاجسا كبيرا، وكذا مدى التأثير الكبير لتوقف تصدير النفط الخام وغياب نسب التنمية على مستوى الخدمات في محافظة حضرموت، وملف الكهرباء المؤرق، مؤكدا العمل بكل الوسائل لتجاوز هذه التحديات، مشيرا إلى أن استقرار حضرموت وتكاتف والتفاف أبنائها حول قيادة السلطة المحلية وحول الرافعة السياسية ممثلة بمجلس حضرموت الوطني، سيشكل بيئة جاذبة للدعم وكذلك للاستثمارات المختلفة.

كما دعا نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العليمي، إلى انفتاح حضرموت وقيادتها وأبنائها على المحافظات المجاورة شبوة والمهرة وسقطرى، والمضي معا لإيجاد صيغ تنسيق وتعاون وتكامل، وكذلك تعزيز صمود مأرب ورفع معنويات أهل تلك المحافظة الباسلة التي تواجه مليشيا الحوثي الإرهابية وتمثل سياجاً أميناً وسداً منيعاً حتى لا يصل السلاليون الانقلابيون الحوثيون ويجهضوا الأمن والأمان الذي تتمتع به حضرموت ساحلها وواديها وهضبتها وصحرائها وكذلك محافظات شبوة والمهرة.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية