الجريمة خُطط لها مسبقاً.. مسؤول عسكري سابق يكشف عن تهديدات قيادي بارز في الجيش بفضح حقيقة ما جرى في معسكر العبر 2015
كشف مسؤول عسكري سابق في الجيش معلومات جديدة تتعلق بجريمة حادثة العبر التي نفذها طيران التحالف العربي في يوليو 2015 واستهدف خلالها قيادة معسكر اللواء 23 ميكا والمقر المتقدم لوزارة الدفاع التابعة للشرعية حينها في صحراء العبر بمحافظة حضرموت وراح ضحيتها مئات الضباط والجنود أبرزهم قائد اللواء حينها العميد احمد يحيى الابارة وسبعة م رفاقه.
واكد رئيس دائرة التوجيه المعنوي سابقا، اللواء محسن خصروف في تصريحا لبرنامج المساء اليمني الذي بثته قناة بلقيس مساء أمس السبت تزامنا مع الذكرى الثامنة لقصف معسكر العبر ان قائداً بارزاً في الجيش الوطني هدد قيادات التحالف بكشف المعلومات الحقيقية لجريمة العبر اذا استمروا في تحميله مسؤولية قصف الصالة الكبرى بصنعاء.
وقال خصروف: "عندما قصفت الصالة الكبرى في صنعاء وجهت التهمة لأحد القيادات العسكرية الكبرى على أن اثنين من ضباطه هما من رفعا بالإحداثيات للتحالف بضرب الصالة، وكان التحالف يريد أن يحمله المسؤولية، وقال لي أنا، بالحرف الواحد، إن لم يعتدلوا قيادات التحالف سنحيي جريمة العبر، وسأنبشها من القبر، وهو قائد كبير، وسأدلي باسمه إذا لزم الأمر، وكان هناك تحقيق".
وفيما يتعلق بالتحقيق في الحادثة قال اللواء خصروف أنه: "لا يمكن أن يحقق الجاني مع نفسه في جريمة ارتكبها هو" -في إشارة الى التحالف العربي الذي تقوده السعودية والامارات - "وجريمة معسكر العبر كان مخططا لها مسبقا، وسبق أن زار ضابط إماراتي المعسكر ووضع الإحداثيات اللازمة، ووضع كل ما يلزم، وغادر، ومن ثم جاء الطيران واستهدف المعسكر بثلاث غارات، قتل فيها قائد اللواء، العميد أحمد يحيى الأبارة، وعشرات الضباط ومئات الجنود".
وأعتبر اللواء خصروف أن "المسؤول عن حادثة القصف هو التحالف"، مضيفا: "كما يقال إن الطيران الإماراتي هو من نفذ هذه الضربة، وأن السعودية ستتولى التحقيق، بينما لا تتحرك طائرة من طيران التحالف في أي مهمة عسكرية إلا بأمر من غرفة العمليات المشتركة في الرياض".
وأشار إلى أن "غرفة العمليات الخاصة للتحالف تدير عمليات القوات الجوية والعمليات العسكرية، وفيها ضابط ارتباط أمريكي يكون على اتصال ومعرفة، ويعطي التوجيهات النهائية لأي عمليات عسكرية للتحالف".
وأوضح: "قد تكون هناك نسبة خطأ عندما يكون الهدف في خطوط النار، لكن ما حدث في منطقة العبر على بُعد أكثر من 350 كم من منطقة العمليات العسكرية، لا يوجد فيها أي نشاط عسكري، ولا أي نشاط تخريبي، ما يعني أن العملية كانت مقصودة، خصوصا وأن معسكر العبر كان معدا إعدادا جيدا، وكان لديه خطة للوصول إلى صنعاء عبر ذمار، وكان مكلفا بحماية المنشآت الحيوية كمنابع النفط".
التعليقات