وكالة أمريكية تكشف عن خلافات بين السعودية والإمارات بشأن اليمن تهدد جهود إنهاء الحرب


قالت وكالة بلومبرغ الأمريكية، الأربعاء، إن الخلاف بين السعودية والإمارات حول اليمن يهدد جهود إنهاء الحرب.

وأفادت أنه بعد توحيد جهودهما لمحاربة جماعة الحوثي المدعومة من إيران تدعم السعودية والإمارات الجماعات المتنافسة التي تتنافس للسيطرة على بلد يقع على مفترق طرق ممرات الشحن الحيوية وعلى حافة واحدة من أهم المناطق المصدرة للطاقة.

ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر قولها: إن الانقسامات بين السعودية والإمارات حول الشكل الذي يجب أن يبدو عليه اليمن بعد الحرب تهدد الهدنة الهشة مع الحوثيين، وتهدد بالتصعيد إلى جولة جديدة من إراقة الدماء بين الجماعات الوكيلة المدعومة من الإمارات من جهة والمملكة من جهة أخرى، والمشاركة بشكل مباشر في الأحداث على الأرض.

وتصاعدت التوترات بين القوتين العربيتين الخليجيتين داخل وخارج ساحة المعركة اليمنية لسنوات، لكن الدعوات المتزايدة من قبل الانفصاليين اليمنيين المدعومين من الإمارات لإقامة دولة منفصلة في الجنوب أثارت غضب الرياض، التي تريد أن يبقى اليمن موحداً.

ووفقا للشبكة: تشعر إدارة بايدن بالقلق من الخلاف، وتخشى أن يؤدي إلى تقوية إيران وإفشال هدفها الرئيسي المتمثل في إنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، حسبما قال مسؤول غربي كبير يتواصل مباشرة مع اللاعبين الرئيسيين المحليين والإقليميين والدوليين في الصراع.

وقال أحمد ناجي، كبير محللي الشؤون اليمنية في مجموعة الأزمات الدولية، إن "اليمن أصبح ساحة للمملكة والإمارات للتنافس وتصفية حساباتهما من خلال وكلاء محليين، مما يقلل من فرص التوصل إلى تسوية سياسية".

وقال مسؤول حكومي إماراتي إن أبو ظبي تدعم بشكل كامل الجهود السعودية لإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، ووصف مزاعم التوترات بين الجارين بأنها "كاذبة بشكل قاطع".

يأتي هذا في وقت تستعد فيه المملكة لجولة جديدة من المحادثات مع قادة الحوثيين، الذين هددوا في وقت سابق باستئناف هجماتهم على المملكة، بما في ذلك مشروع نيوم العملاق، ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم بالتعويضات وحصة كبيرة من عائدات النفط والغاز.

فيما لم يرد مسؤولو الحكومة السعودية على الأسئلة المكتوبة ومكالمات المتابعة المتعددة، وقال مسؤول أمريكي، طلب عدم ذكر اسمه بسبب المناقشات الحساسة الجارية، إن واشنطن تعمل من خلال "القنوات القائمة" نحو "وقف التصعيد والتوصل إلى حل دائم للصراع".

 

 

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية