معهد امريكي يكشف دوافع السياسة الخارجية العمانية تجاه اليمن

في ظل الاضطرابات والصراعات المستمرة والتدخلات العسكرية الخارجية في اليمن على مدى العقد الماضي، برزت السياسة الخارجية العمانية كاستثناء في المنطقة في محاولة منها لتعزيز استقلاليتها وتعزيز نفوذها في وجه التحديات الإقليمية والدولية.

وقال تحليل لمعهد الشرق الأوسط الأمريكي «MEI» - أن عمان نجحت في بناء علاقات وثيقة مع مختلف الأطراف المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة اليمنية، وتمكنت من تيسير المحادثات والوساطة في بعض الأحيان، مما ساعد في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وجهود للسلام.

وأضاف التقرير انه من المعروف أن عمان لعبت دورًا بارزًا في التفاوض على هدنة ناجحة في أبريل 2022 والتي استمرت لعدة أشهر قبل أن تنهار بسبب ضغوط الحوثيين. كما قامت بوساطة حاسمة في لقاءات علنية بين السعودية والحوثيين، مما أشار إلى دورها الهام في تحقيق التفاهمات والتهدئة في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن عمان تخشى من تداعيات النزاع اليمني على حدودها مع اليمن، وتسعى إلى منع عودة الفصائل المتطرفة إلى هذه المناطق. ومن خلال سياستها الخارجية، تسعى عمان إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار على حدودها الغربية.

وأشار التقرير إلى عمان تحولت إلى جسرًا دبلوماسيًا بين مختلف الأطراف في النزاع اليمني، وخاصة جماعة الحوثي وأنها مستمرة في تعزيز دورها كوسيط لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة بشكل عام.

ولفت إلى أن استمرار التوترات في المنطقة، يمكّن عمان من لعب دورًا أكبر في تحقيق التوازن والتهدئة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية