أكدت منظمة حقوقية يمنية أن مليشيات الحوثي مستمرة في تجنيد الأطفال والزج بهم الى جبهات القتال وانها تستهدف بالتحديد الفئة العمرية بين 16 و 17 سنة.

وقال رئيس منظمة ميون لحقوق الإنسان، "عبده الحذيفي"، إن الفئة العمرية الأكثر عرضة لانتهاكات التجنيد من قبل مليشيا الحوثي تتراوح بين 16 و17 عاماً.. مشيراً إلى أن المليشيا تستفيد من الظروف المعيشية لاستقطاب هؤلاء الأطفال وتعتمد على المؤسسات الدينية والتعليمية لتعزيز التنشئة الطائفية.

ودعا الحذيفي جميع الأطراف إلى الامتثال الكامل للاتفاقيات الدولية وإلى وقف فوري لتجنيد الأطفال وإطلاق سراح جميع الأطفال الذين تم توريطهم في النزاع المسلح، كما طالب المليشيا الحوثية بوقف استغلال وتجنيد الأطفال وإشراكهم في الصراعات المسلحة.

وكانت تقارير حقوقية أن مليشيات الحوثي جندت أكثر من ألفي طفل في 18 محافظة خلال عام ونصف، وسجلت منظمة ميون لحقوق الإنسان 2233 طفلا تم تجنيدهم من جميع الأطراف المتورطة في النزاع من يوليو 2021 حتى نهاية ديسمبر 2022.

وأوضحت المنظمة أن المليشيا قامت بتجنيد أكثر من 2200 طفل، بينما جندت الحكومة والكيانات المسلحة المتحالفة معها 24 طفلا، وأشارت إلى أن 1600 طفل تم تجنيدهم من قبل الحوثيين خلال فترة التقرير تعرضوا للقتل والإصابة.

واضافت أن مليشيا الحوثي تسعى إلى تغيير الهوية والعقيدة الوطنية للأجيال القادمة من خلال تعليم الأطفال مهارات وهوايات جديدة باستخدام تأثير الدعاية المميتة والتحريض على التطرف، وتنفيذ ذلك عبر المراكز الصيفية التي تعتمدها لتدريب الملايين من الأطفال لتحويلهم إلى جيوش في المستقبل يمكن توجيههم كما يشاءون.