شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على غزة بعد نهاية الهدنة
سقط عشرات الفلسطينيين بين شهيد ومصاب في غارات شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة، كما اندلعت اشتباكات في أكثر من محور في القطاع المحاصر بعد لحظات من نهاية الهدنة الإنسانية التي استمرت أسبوعا ولم يتم الإعلان عن تمديدها.
وقد بدأت يوم الجمعة الماضي هدنة مدتها 4 أيام، وتم تمديدها مرتين، وانتهت الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي اليوم الجمعة.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد 32 فلسطينيا منذ استئناف العدوان الإسرائيلي. ورصد المراسل غارة إسرائيلية شمال غرب القطاع وقصفا مدفعيا استهدف مناطق متفرقة في غزة، وأكد اندلاع اشتباكات في أكثر من محور بين عناصر من المقاومة وقوات إسرائيلية، وقال إن غارة إسرائيلية استهدفت موقعا قرب مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي القطاع.
وأكد المراسل أن طائرات الاحتلال قصفت مسجدا وسط مدينة خان يونس مما تسبب في 9 إصابات بينها حالات خطيرة، وأشار إلى أن المقاومة أطلقت دفعة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مواقع وبلدات إسرائيلية، في حين دعت الجبهة الداخلية الإسرائيلية الموجودين في غلاف غزة وسديروت وعسقلان للبقاء قرب الملاجئ والغرف المحصنة.
ومن جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة استشهاد المصور الصحفي عبد الله درويش في قصف للاحتلال الإسرائيلي، وقال المكتب إن سلسلة غارات استهدفت جنوب القطاع، بينما أكدت وزارة الداخلية أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بلدة عبسان شرقي خان يونس، ومنزلا بمنطقة أبو إسكندر شمال غربي مدينة غزة.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في بيان أن من حق الشعب الفلسطيني "الدفاع عن نفسه بكل الوسائل ونيل حريته واستقلاله وإقامة دولته" محملا المجتمع الدولي "مسؤولية استمرار الحرب الوحشية على الأطفال والنساء".
وقالت وزارة الصحة بغزة إن "إسرائيل ترتكب مجازر جديدة في القطاع فور انتهاء الهدنة"، وأكدت أن "الهدنة لم تسعف المنظومة الصحية"، واستمرار الحاجة لتدفق الإمدادات والوقود إلى مستشفيات القطاع.
الموقف الإسرائيلي
أما الجيش الإسرائيلي فقد أعلن استئناف عملياته ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، واتهمها بخرق شروط الهدنة وإطلاق النار باتجاه إسرائيل، في إشارة إلى إعلانه في وقت سابق عن اعتراض صاروخ تم إطلاقه من غزة.
كما أكد أن طائراته الحربية تقصف جميع أنحاء قطاع غزة، وقد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي رفيع قوله "عدنا إلى القتال بكل قوة ولا تجرى أي مفاوضات لتحرير مخطوفين" بينما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "مع العودة للقتال نحن ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب".
وقد سمحت تلك الهدنة -التي استمرت 7 أيام- بتبادل محتجزين في غزة بأسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا شاملة على غزة خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد و30 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر : الجزيرة
التعليقات