محافظ سقطرى يحذر من تشكيل حزام أمني إماراتي في الجزيرة

حذرت السلطة المحلية في جزيرة سقطرى اليمنية، الواقعة في المحيط الهندي جنوب اليمن، من نشاط الإمارات لإنشاء قوة عسكرية موازية لقوات الحكومة الشرعية.

وقالت صحيفة "عربي21" عن مصدر يمني قريب من الدوائر الرسمية بسقطرى، أن محافظ سقطرى، رمزي محروس، حذر من خطورة المساعي الإماراتية لإنشاء قوات عسكرية موازية للقوات الحكومية، وذلك بعد نقل الإمارات العشرات من شباب سقطرى إلى مدينة عدن لهذه الغاية.

ووفقاً للمصدر، "شدد المحافظ محروس بأنه لن يسمح بإنشاء قوات "حزام أمني" في أرخبيل سقطرى طالما أنه مسؤول عن هذه الجزيرة المصنفة كأحد مواقع التراث العالمي."

وذكر المصدر ما قاله محافظ سقطرى في اجتماع رسمي نهاية شباط/ فبراير الماضي: "لن أسمح بوجود قوات للحزام الأمني في الجزيرة ما دمت مسؤولا عن قيادة السلطة فيها".

وكانت الإمارات قد قامت خلال الأسابيع الماضي بنقل عشرات الشباب من أبناء سقطرى على متن سفن تابعة لها إلى عدن، لتدريبهم عسكريا في المعسكرات التابعة لحلفائها هناك فيما تسمى قوات "الحزام الأمني"، التي تشكلت بدعم منها قبل عامين.

وأشار المصدر إلى أن "سلطات أبوظبي تنتهج سياسة "الخداع"، حيث قامت بدعم قوات الشرطة في الجزيرة بـ20 مركبة (أطقم عسكرية)، في الوقت نفسه، ترسل عشرات الشباب من داخل الجزيرة إلى عدن وإلى أراضيها على أنهم عمالة، وتقوم بتدريبهم عسكريا؛ تمهيدا لإعادتهم إلى سقطرى."

وأفادت "عربي21" أنها حصلت على معلومات حصرية، تكشف قيام الإمارات بنقل عشرات النساء من سكان الجزيرة؛ لتجنيدهم بتنسيق من حلفائها إلى أبوظبي، لتكوين أول قوة عسكرية أفرادها من النساء فقط.

ولم تتمكن الإمارات من الإطاحة بمحروس، الموالي للحكومة الشرعية، بعد أشهر من اندلاع الأزمة بين الطرفين، "حيث قام موالون للإمارات بالتظاهر والانتشار المسلح في الجزيرة؛ للمطالبة برحيل محروس"، وفقاً لعربي21.

وكانت أزمة سياسية كبيرة قد نشبت بين الحكومة الشرعية والسلطات الإماراتية في أبريل 2018، بعد إرسال الأخيرة قوات عسكرية سيطرت على مطار وميناء سقطرى، أثناء تواجد رئيس الوزراء السابق بن دغر في المحافظة. وانتهت الأزمة بوساطة سعودية، في مايو 2018، قضت بأن تقوم دولة الإمارات بسحب قواتها من أراضي الجزيرة.

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية