تهديد الملاحة بالبحر الأحمر مستمر وقائمة الأهداف الحوثية تشمل قواعد أميركية
حذرت واشنطن من استهداف الحوثيين لقواعد غربية بالمنطقة، بعد أن ذكر تقرير استخباراتي أميركي أن الحوثيين يسعون للحصول على المزيد من الأسلحة، وذلك رغم الهجمات الأميركية والغربية الأخيرة على قواعد انطلاق صواريخهم باليمن
وقالت واشنطن ان الحوثيون وضعوا قائمة أهداف تشمل القواعد الأميركية في المنطقة إذا تَوسَع الصراع. هذا ما أعلنته الجماعة التي تواصل استهداف الملاحة البحرية قبالة اليمن.
مجلة "ناشونال إنترست" National Interest أكدت أن قاعدة معسكر لومونييه Le/monnier في جيبوتي، هي المعرّضة للتهديد الأكبر إذا توسع الصراع، وهي القاعدة الأميركية الوحيدة في القارة الإفريقية.
السبب في ذلك، أن القاعدة تبعد عن مضيق باب المندب بنحو 130 كيلومترا فقط، وهي مسافة من السهل أن تجتازها صواريخ الحوثي ومسيّراتهم.
وهذه القاعدة في جيبوتي، هي المقر الأساسي لعمليات القيادة الأميركية في إفريقيا المعروفة باسم "أفريكوم". وتستضيف نحو أربعة آلاف عسكري ومدني، ويتم استخدامها في عمليات مكافحة الإرهاب.
وتحظى هذه القاعدة باهتمام كبير من الحوثيين أيضا، حيث استُخدمت من قَبل لشّن ضربات عليهم في الماضي، ولكن ليس خلال التصعيد الحالي.
وأكد محللون عسكريون أن القاعدة تشكل تحديا لأميركا، لأنه تم تجهيزها لاستضافة قوات، وليست مجهزة لمقاومة هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ.
ويشير تحليل "ناشونال إنترست" إلى أن واشنطن تدرك أن الحوثيين قد يستهدفون معسكر لومونييه.
وفي تصريحات لرئيس وزراء جيبوتي، كشف أنه تمت الموافقة للولايات المتحدة على نشر أنظمة دفاع جوي باتريوت في هذه القاعدة للحماية من أي هجوم.
وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على مواقع للحوثيين منذ عدة أيام بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.
ووافق مجلس الأمن الدولي مطلع هذا الشهر على قرار يدعو الحوثيين إلى "وقف هجماتهم" في البحر الأحمر، بأغلبية 11 عضوا مع امتناع أربع دول عن التصويت، منها روسيا والصين.
التعليقات