عبر البحسني.. محاولات لإعادة إحياء حضور الانتقالي المتلاشي في حضرموت
يختفي فرج البحسني طويلا عن المشهد السياسي فيعيد المجلس الانتقالي إحياء حضوره الباهت بحضرموت في محاولة لإظهار امتلاكه أوراقا يناور بها في المحافظة التي تمنعت أمام خطط تمدده ورفضت الانصياع لمشروعه.
ويعود عضو مجلس القيادة ونائب رئيس المجلس الانتقالي فرج البحسني ليتحرك في المكلا على هامش الصراع الإماراتي السعودي حول النفوذ شرق اليمن، في وقت تدعم فيه الرياض مجلس حضرموت الوطني وقوات درع الوطن التي يرفضها البحسني ومجلسه الانفصالي.
وجاءت تحركات البحسني في مسارين اثنين عبر لقاءات مع هيئات انفصالية باسم المجلس الانتقالي، وأخرى مع مؤسسات رسمية باسم الدولة.
وهو يحاول في الأولى الوهم لأنصاره بمشروع الانفصال، ويشتري بالثانية تذكرة البقاء في منصبه بمجلس القيادة الرئاسي الذي يقوده رشاد العليمي.
التحركات الأخيرة جاءت تزامنا مع الحديث عن تخصيص عدة مواقع في ساحل حضرموت ليتم اعدادها كمعسكرات لقوات درع الوطن، ما يعني إحداث اختراق في حائط النفوذ الإماراتي في الساحل لصالح الرياض، وهو ما يرفضه الانتقالي ويخشى حدوثه.
يأتي ذلك في وقت يواصل الانتقالي فيه التحريض ضد القوات المناوئة له، وسط التمدد إلى وادي حضرموت.
وتبقى فصول الصراع على الشرق اليمني ممتدة بين الإمارات والسعودية، وهي تكشف حالة من تقاطع الأجندة بين من يبسط سيطرته ويفرض إرادته على الأرض مستغلة حالة الشتات بين اليمنيين وتجاذبهم بين مشاريع الهيمنة الخارجية.
المصدر: المهرية نت
التعليقات