العلاقات اليمنية التركية.. ورشة عمل لمركز "يني يمن" ومركز "ميد" بمدينة إسطنبول التركية
شهدت مدينة إسطنبول التركية إقامة ورشة عمل حملت عنوان "العلاقات اليمنية التركية" في اطار التطورات التي تشهدها المنطقة وتوترات البحر الأحمر.
وجاء في هذه الورشة بالشراكة بين "مركز يني يمن الاعلامي "ومركز دبلوماسية العلاقات الدولية "ميد" وبرعاية من السفارة اليمنية في انقرة.
وفي كلمة السفارة اليمنية التي القاها الأستاذ طلال جامل الملحق الإعلامي بالسفارة أشاد بمواقف تركيا الداعمة لليمن التي تشهد حربا منذ نحو 7 سنوات معربا عن تقدير اليمن للمواقف التركية الداعمة للشرعية اليمنية والتي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وناقشت الورشة التحديات التي تواجه اليمن وتركيا فيما يتعلق بالقضية اليمنية بمشاركة خبراء وسياسيين واكاديميين ودبلوماسيين عرب واتراك.
وقد جاءت اعمال الورشة للوقوف على اخر مستجدات العلاقات اليمنية التركية ولا سيما بعد سنوات الحرب في اليمن واسهام انقرة في ايقاف الحرب وفتح باب السلام في المنطقة
كما ناقشت هذه الورشة سبل العلاقات اليمنية التركية وتعميقها وتطويرها مستقبلا في اطار الشراكة بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.
وتضمن جدول اعمال الورشة محورين رئيسين المحور الأول جاء تحت عنوان (الوضع الحالي لليمن والعلاقات اليمنية التركية) فيما جاء في المحور الثاني (مستقبل اليمن والبحر الأحمر في ضوء التطورات الإقليمية والدولية).
وخلال الفعالية اكد الأستاذ صالح الجبري رئيس مؤسسة يني الإعلامية ان هذه الورشة "تبين الى اين وصلت العلاقات اليمنية التركية منذ اكثر من عشر سنوات وانها تاتي تتويجا لهذه العلاقات بحضور كوكبه من السياسيين والباحثين الاتراك والعرب واليمنيين الذين ناقشوا كيف يمكن تقوية العلاقات اليمنية التركية في ضوء اسهام تركيا الكبير في المشاركة في حل ازمة الحرب في اليمن وما تقوم به في الجانب الإنساني.
وأضاف الجبري أن "ثمرة هذه الورشة ستخرج على شكل كتيّب يلخص جذور المشكلة في اليمن والعلاقات اليمنية التركية وما يمكن ان تقدمه تركيا مستقبلا في حل الازمة اليمنية" كما أن هذا "الكتيب سيُقدم لكل الاحزاب السياسية في تركيا ورؤساء المراكز والدراسات البحثية لعلها ان تقدم رؤية مستقبلية لحل المشكلة اليمنية".
من جانبه اكد الكاتب السياسي اليمني ياسين التميمي أن "هناك حاجة ملحة لإعادة قراءة العلاقات اليمنية التركية وفهم ما هي احتياجات هذه العلاقات وما هي رؤية البلدين وما هي الصيغة الافضل والاكمل لاستثمار هذه العلاقات".
وأضاف ان "العلاقات اليمنية التركية هي علاقات تاريخية متميزة وقد حاول البلدين ترجمة مزايا هذه العلاقات مثل العمق التاريخي والاهتمام المشترك والقواسم المشتركة التاريخية والثقافية هذه الامور حاول البلدان ترجمتها من خلال علاقات سياسية مثمرة لكن للأسف عوامل كثيرة مثل اضطراب المنطقة والعنف في اليمن والتدخلات الخارجية ساهمت في اعاقه تطورا كان قد بدأ قويا في العلاقات بين البلدين".
التعليقات