في محاولة حوثية لإغلاق ملف الطالبة الذي تحول إلى قضية رأي عام، نشر الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية في حكومة المليشيات الحوثية الانقلابية، ما قال إنها نتائج التحقيق في مقتل الطالبة الجامعية "رميلة الشرعبي" والتي عُثر عليها الشهر الماضي، مقتولة داخل سيارتها بأمانة العاصمة صنعاء.

‏وذكرت شرطة صنعاء التابعة للحوثيين، أنها تلقت بلاغاً في يوم الإثنين الموافق 12 فبراير المنصرم 2024م، عن اختفاء الطالبة في جامعة الرازي "رميله عبد الملك اسماعيل الشرعبي" والتي تبلغ من العمر 23 عاماً.

‏وفور تلقي البلاغ تم التحري والبحث عنها، إلى أن تم العثور عليها في الساعة الخامسة مساءً يوم الخميس 25 فبراير المنصرم، وهي ميته بداخل سيارتها -نوع النترا -.

‏وأوضحت الشرطة "أن رجال الأمن عثروا على السيارة متوقفة على جانب الطريق العام في حارة بئر زهرة بحي المجمع الصناعي بمديرية الوحدة، وكانت المدعوة رميلة الشرعبي، بداخلها في وضعية الجلوس على كرسي السائق الذي كان مائلاً للخلف". حسب تعبير البيان.

‏ولأن أبواب ونوافذ السيارة التي كانت مغلقة فقد تم فتحها من قبل المختصين، بحضور الأدلة الجنائية والنيابة.

الانتحار بالفحم!!

‏وزعم بيان الداخلية الحوثية، أنه "اتضح من خلال معاينة الجثة وإجراءات جمع الاستدلال وتقارير المختصين في الادلة الجنائية وتقرير الطبيب الشرعي أن المدعوة " رميلة الشرعبي " فارقت الحياة بداخل السيارة نتيجة اقدامها على الانتحار عبر قيامها بإيقاد كمية من الفحم وضعتها داخل صفيحة ( تنكة ) بداخل السيارة، وإغلاق أبواب ونوافذ السيارة واستنشاقها الغاز الناتج عن الفحم، بالإضافة إلى تناولها كمية من الحبوب المنومة".

‏وقالت داخلية الحوثيين إن التحريات وإجراءات الاستدلال كشفت أن الطالبة كانت قد تعرضت للابتزاز والتهديد من قبل شخصين، وقد تم القبض عليهما.

وأضاف البيان: "‏كما اتضح من خلال اقوال الشهود أنها كانت قد اقدمت على محاولة انتحار فاشلة قبل اربعة ايام من يوم وفاتها".

‏وقالت الشرطة إنها ستحيل المتهمين مع ملف القضية إلى العدالة فور استكمال الإجراءات القانونية.

مصادر أمنية

وكانت مصادر أمنية قالت للمشهد اليمني الجمعة الماضية ان المليشيا الحوثية ألقت القبض على 15 طالبا وطالبة من كليتي الصيدلة وطب الأسنان بجامعة الرازي على خلفية مقتل الطالبة رميلة الشرعبي والتي تدرس السنة الخامسة في الجامعة .

وأضافت المصادر ان الحوثيين قاموا بسحب تلفونات الطلاب وسحب سجلات الإتصالات الواردة والصادرة من جهاز هاتف الطالبة المغدورة بالإضافة إلى سحب سجلات الاتصالات لجميع الطلاب والطالبات في الجامعة من شركات الهاتف النقال .

وأكدت المصادر ان الطالبة كانت قد اشتكت لإدارة الجامعة من تعرضها للابتزاز والتهديد بالقتل دون القيام بأي إجراءات لحماية الطالبة والتي دفعت العديد من الطلاب بالتهديد بالانسحاب من الجامعة وطالب آخرون طالبوا بإغلاق الجامعة .

وكشف والد الطالبة انه تم إخراج ابنته من الجامعة بسيارتها إلى شارع حده بالعاصمة صنعاء وتم العثور عليها جثة هامدة دون قيام الجامعة بأي إجراء خلال أكثر من خمسة أيام او السماح لوالد الطالبة بالاطلاع على تسجيلات كاميرا الجامعة والاكتفاء ببيان هزيل تحاول جامعة الرازي من خلالها التنصل الحفاظ على سمعتها وتعزية لأسرة الطالبه والتي جعلت سمعة الجامعة على المحك .

الجدير ذكره ان جريمة مقتل الطالبة الشرعبي تحول إلى قضية رأي عام في اليمن وسط مطالبات للحوثيين بكشف تفاصيل الجريمة واحلال الأمن في العاصمة صنعاء والتي تشهد العشرات من جرائم القتل والاغتصاب والسرقة وتهريب عصابات الإجرام من السجون واقسام الشرطة الحوثية الفاسدة .

المشهد اليمني