الجيش السوداني يعلن السيطرة على مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون
أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الثلاثاء، أنها "تمكنت من انتزاع مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، من قوات الدعم السريع".
وقالت القوات السودانية، في بيان لها، إن "قواتكم المسلحة والقوات النظامية الأخرى وأبناء بلادنا، الذين يعملون جنبا إلى جنب معها، تمكنوا اليوم من استعادة السيطرة على مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون (ذاكرة ووجدان الأمة السودانية)، من دنس مليشيا آل دقلو الإرهابية والمرتزقة من الدول الأخرى".
وأعلن الجيش السوداني، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أنه أحبط في منطقة أم درمان، محاولة يائسة من قبل قوات الدعم السريع للهروب من الطوق، الذي تفرضه عليها القوات المسلحة السودانية، بمحيط منطقة الملازمين والإذاعة.
وأفاد بيان للقوات المسلحة بأنه "تم القضاء على معظم القوة الهاربة ودمرت واستلمت قواتنا معظم معداتها وآلياتها وجار إحصاء خسائر العدو"، مشيرا إلى أنه "تم تدمير مجموعة أخرى حاولت إسناد قوة المليشيا الهاربة من اتجاه الغرب، ويجري حاليا التعامل مع مجموعات صغيرة تحاول الهروب من خلال أزقة أم درمان".
وكان الجيش السوداني قد أعلن أخيرا، رفضه وقف الأعمال القتالية ضد قوات الدعم السريع، داعيًا إلى تكوين حكومة طوارئ لدعم المجهود الحربي وإعادة الإعمار في المواقع التي تضررت بفعل الحرب.
وحسب موقع "سودان تريبيون"، قال مساعد القائد العام للجيش السوداني الفريق ياسر العطا، يوم السبت الماضي، إن "الهدنة ممكنة فقط حال انسحبت قوات الدعم السريع من المدن، التي احتلتها في دارفور وخرجت من العاصمة الخرطوم".
وأكد على عدم الجلوس على طاولة تفاوض ما لم تطبق شروط الهدنة، موضحًا أنه "للجلوس للتفاوض يتم تحديد 3 معسكرات في العاصمة و3 في دارفور ينسحب إليها الدعم السريع ويسلم الآليات العسكرية والأسلحة والعربات".
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد قرارا، الجمعة الماضية، يدعو طرفي القتال في السودان لوقف فوري للأعمال العدائية، قبل حلول شهر رمضان.
كما دعا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال المستمر على مدى 11 شهرا في الخرطوم وولايات دارفور وكردفان والجزيرة، مخلّفًا أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد.
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
التعليقات