الإمارات تتهم السعودية بتجاهل التصعيد الحوثي في البحر الأحمر


اتهمت مصادر إماراتية الرياض بالتعاضي عن التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وتشكيك كل من الأمم المتّحدة والحكومة اليمنية بشأن مصير جهود السلام في اليمن.

وقالت صحيفة العرب الإماراتية إن السعودية تجاهلت كل ذلك، وأعلنت مواصلتها العمل على إيجاد حل سياسي للصراع في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإصرار السعودي على طي ملف الصراع اليمني سلميا يبدو أقوى من تصعيد جماعة الحوثي الخطير في البحر الأحمر.

وأضافت الصحيفة أن الموقف السعودي يظهر مدى إصرار المملكة على إيجاد مخرج سلمي للصراع اليمني، وذلك في إطار سياسة أشمل شرعت الرياض في تنفيذها، وتقوم على تبريد الصراعات من حولها، وإقامة علاقات تصالحية مع جميع الأطراف الإقليمية، بما في ذلك إيران، التي تدعم جماعة الحوثي وتمدّها بالوسائل اللازمة لمواصلة الحرب في اليمن، وضدّ المملكة نفسها.

واعتبرت الصحيفة أن استدعاء بن مبارك على عجل إلى جدّة جاء بعد ما بدا من تسرّع حكومته في الإعلان عن سقوط خارطة الطريق، التي بذلت السعودية جهودا كبيرة، إلى جانب الأمم المتحدة للتوصّل إليها.

يأتي ذلك فيما أكدت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، أن الحوثيين نفذوا ما لا يقل عن 50 هجوما على سفن قبالة سواحل اليمن خلال الفترات الماضية، وأقر مسؤول دفاعي آخر بضعف الرد الأميركي.

وقالت نائبة وزير الدفاع سيليست والاندر خلال جلسة استماع بالكونغرس: "في البحر الأحمر، يسعى الحوثيون إلى تعطيل هذا الطريق الحيوي للتجارة العالمية، مع تنفيذ ما لا يقل عن 50 هجوما" على سفن منذ الخريف.

في مواجهة ذلك، أنشأت الولايات المتحدة، الداعمة لإسرائيل، قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر في ديسمبر، وشنت مع بريطانيا ضربات ضد مواقع للحوثيين في اليمن.

لكن مسؤولا آخر في البنتاغون أقر بأن الحوثيين قادرون بسرعة على استبدال المعدات التي دمرتها الضربات الغربية.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية