ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

مراكز مليشيا الحوثي.. كابوس على المواطنين وإفساد للفطرة


تتحول العطلة الصيفية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، إلى كابوس على المواطنين، بسبب فتح المليشيات ما تسميه "مراكز صيفية" واجبار أولياء الأمور على ارسال أطفالهم.

ما تسميه المليشيات "مراكز صيفية" لا يتلقى فيه الأطفال أي مواد تربوية أو تعليمية أو دورس تقوية لبعض المواد التي يحتاجها الأطفال، كما يقول أولياء أمور، بل يتلقى الأطفال والمغرر بهم دورات للقتل والعنف وكراهية المجتمع وتقديس زعيم الجماعة.

في رصد لوسائل اعلام مليشيا الحوثي، خلال يوم أمس الثلاثاء، كان اللافت في الأمر زيارات قيادات تتبع مليشيا الحوثي، عسكريون ينتحلون صفات قيادات أمنية، لتلك المراكز، وهو الأمر الذي يثير تساؤل المواطنين عن علاقة تلك المراكز بالجهات الأمنية والعسكرية.

فعلى سبيل المثال زارت قيادة المليشيات الأمنية "مراكز صيفية" بمديريتي الوحدة والثورة بأمانة العاصمة، وذات الموقع نشر زيارة مشابهة مراكز صيفية في مديريتي الحوك، وكحلان بمحافظتي الحديدة وحجة.

ورصد موقع " الصحوة نت" أمس خبر زيارة "المراكز الصيفية" في مدينة المحويت، زارها منتحل صفة وزير الخدمة المدنية لدى المليشيات ومسؤول التعبئة، ومنتحل صفة مدير شرطة المحويت.

 

تحصين المسؤولية الجميع

في حديثه لـ "الصحوة نت" قال عبدالناصر الخطري، وكيل قطاع الإرشاد بوزارة الأوقاف أستغل هذه المساحة لأذكر الجميع بواجب المدافعة؛ فعندما ينشط أهل الباطل في نشر باطلهم  يتعين على أهل الحق نشر الحق لمدافعة الباطل، ( وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ ).

وحذر الخطري من التساهل في قيام الجميع بدوره بحماية وتحصين المجتمع والا سنشهد نشأة جيلٍ لا يشبهنا ولا نشبهه ، ولنا في البلدان التي سبقت إليها هذه الأفكار عبرة فالأقوال والأفعال التي نضحك حين يقولونها ويفعلونها سنجد من أبنائنا من يقول ويفعل ذلك مستقبلًا.

وأضاف أن مليشيا الحوثي اعتادت سنوياً على إنشاء نوعين من المراكز الصيفية، مراكز مفتوحة، وأخرى مغلقة وهي أكثر خطورة ومدة الدراسة فيها أكثر من مدة الدراسة في المراكز المفتوحة وكلاهما شر، محذرا الآباء من خطر الحاق أبنائهم بهذه المراكز التي تهدف إلى افساد فطرتهم وعقائدهم".

وأشار الخطري إلى أن تلك المراكز تحضي باهتمام بالغٍ وتُسخر لها المليشيات كل الإمكانيات المادية ، وتستنفر لرعايتها كل المؤسسات التعليمية والإعلامية، والزيارات المتكررة لتلك المعسكرات الصيفية، مضيفا أن تقارير حقوقية وثقت العام الماضي وقوع عمليات تجنيد ممنهجة للأطفال وأنشطة عسكرية طائفية، ولا يمكن التجنيد إلا بعد غسل العقول وتغيير المتعقدات وتعبئتها بمعتقدات باطلة.

يتكرر المشهد مع بدء العطلة الصيفية، حيث تستنفر المليشيات وسائلها الإعلامية وأبواقها وناشطيها للترويج لتلك المراكز، ودعوة أولياء الأمور الى الدفع بأطفالهم.

كما يستعرض قادة في المليشيات وناشطيها، على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورا لأطفال يتلقون تدريبات عسكرية او دروسا طائفية تحرض على الكراهية والقتل تحت شعار العداء لأمريكا وإسرائيل.

يصف بعض المواطنين تلك المراكز بـأنها "مشبوهة" مهمتها تفخيخ عقول الأطفال والمغرر بهم كما أكدته جرائم السنوات الماضية.

 ورصدت تقارير حقوقية وإعلامية عشرات جرائم قتل الأقارب على أيدي مشاركين في تلك المراكز والدورات، فقد حولتهم المليشيات بأفكارها وتعبئتها إلى قنابل بشرية فتكوا في بادئ الأمر بآبائهم وأقاربهم.

التربوي والكاتب، عبدالله العطار، قال "إن المراكز الصيفية لمليشيا الحوثي متعددة الأهداف، ومضمونها الحقيقي يسعى إلى غسل أدمغة المنضوين في هذه المراكز وحشوها بالأفكار والضلالات وتغيير رؤاهم من الإيمان بوطنهم إلى الإيمان بالخرافة والسلالة، وجعلهم قنابل فكرية موقوتة لتدمير اليمن مستقبلا.

وأضاف العطار كما أنها تعدهم في هذه المراكز بالتدريبات العسكرية المختلفة للزج بهم في جبهات القتال ولا يضعون اعتبارا لطفولتهم.

وسرد العطار في حديثه لـ "الصحوة نت" ما شاهده في بعض تلك المراكز "شاهدت بعيني في إحدى احد المراكز بمنطقة "الحتارش" محافظة صنعاء، عام 2016، فوجدت أطفال في عمر عشر سنوات يدربونهم على الرماية، وكتاب يسمى "الإيمان" كله محشوا بالأفكار العنصرية والتحريض على جهاد اليمنيين، وكل من خالف الفكر السلالي".

وحذر العطار من خطورة الوضع مستقبلا في ظل استمرار تلك المراكز في تفخيخ عقول الأطفال أن الخطورة تكمن في قادم الأيام، ستخرج تلك المراكز آلاف العقول المنحرفة، التي ستكون مواجهتها عسكرية وفكرية، مشيرا إلى ان المليشيات تتخذ سياسة قطع رواتب المعلمين وتدفعها كرواتب لتلك المراكز".

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.