ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

قرار جديد لمحافظ سقطرى الموالي للإمارات يثير جدلا ويزيد من تعقيد المشهد (وثيقة)

أصدر محافظ أرخبيل سقطرى الموالي للإمارات، رأفت الثقلي، قراراً مثيراً للجدل قضى بإلغاء صفة "شيخ مشايخ أرخبيل سقطرى" وعدم التعامل بها في الشؤون القبلية أو الرسمية للدولة.

القرار، الذي يحمل رقم 8 لعام 2024، صدر امس الاحد 23 يونيو وأُعلن عنه اليوم الاثنين، ويُعتبر خطوة غير موفقة في سياق التوترات المتزايدة بين المكونات الموالية للحكومة الشرعية اليمنية والقوى الموالية للإمارات.

وزعم القرار أن المصلحة العامة للمحافظة تقتضي إلغاء هذه الصفة، مبرراً ذلك بأنها استُخدمت لأغراض حزبية وخلقت صراعات وشقت النسيج الاجتماعي والقبلي.

ووصف الثقلي الصفة بأنها دخيلة على المجتمع السقطري وتتنافى مع العادات والتقاليد الراسخة في الأرخبيل.

وأشار القرار إلى أن أي شخص ينتحل صفة "شيخ مشايخ أرخبيل سقطرى" سيعرض نفسه للإجراءات الإدارية والقانونية، كما ألغى القرار أي تكليف سابق يتعلق بمستشار المحافظ لشؤون المشايخ والقبائل، زاعماً أن الإجراءات الجديدة تعزز الوحدة الاجتماعية والقبلية في الجزيرة.

ويأتي هذا القرار في ظل اتهامات متزايدة بأن الثقلي، الموالي للإمارات، يسعى لتمهيد الطريق أمام تعزيز السيطرة الإماراتية على الجزيرة عبر مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي.

ومنذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في اليمن، تعززت الهيمنة الإماراتية على الجزيرة، ما أدى إلى تفاقم النزاعات المحلية ورغم محاولات التهدئة، تبقى سقطرى ساحة مواجهة بين الموالين للحكومة الشرعية والقوات الموالية للإمارات.

قرار المحافظ بإلغاء صفة "شيخ مشايخ أرخبيل سقطرى" يثير قلق العديد من القبائل التي ترى فيه تهديداً لنفوذها التقليدي ومحاولة لإضعاف دورها في مواجهة النفوذ الإماراتي المتزايد داخل الجزيرة.

ويتهم الكثيرون المحافظ الثقلي بتنفيذ أجندات إماراتية تهدف إلى تغيير التركيبة الاجتماعية والسياسية في الجزيرة لصالح القوى الموالية لها.

وفي ظل هذه التطورات يرى مراقبون أن قرار المحافظ سيساهم في زيادة الفجوة بين الأطراف المختلفة في المحافظة وتسهيل السيطرة الإماراتية.

وتُعتبر سقطرى، بجمالها الطبيعي وتنوعها البيئي، ومقعها الاستراتيجي المميز نقطة استراتيجية بالغة الأهمية في البحر العربي، مما جعلها ساحة صراع بين قوى محلية وإقليمية.


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.