ضمن سلسلة جرائم الحوثي- ممارسات الحوثيين الإجرامية بحق التعليم في اليمن

"ليس لدينا ما نخسره".. عندما يصدق الحوثي وهو كذوب

عندما أطل زعيم مرتزقة إيران في اليمن عبدالملك الحوثي، في خطاب منذ أيام مهددًا بقصف منشآت في المملكة العربية السعودية في محاولة ابتزاز مفضوحة، استدعى جملةً لطالما كررها في خطاباته المملة: "ليس لدينا ما نخسره". ورغم سجل الحوثي الحافل بالكذب والدجل والمبالغات، فإنه في هذه الجزئية على الأقل كان صادقًا وهو الكذوب دوما

لم تقدّم إيران ومليشياتها ولو منجزًا واحدًا لليمنيين، بل دمرت منجزات شيدها اليمنيون خلال عقود، وتسببت في خروج أغلب المنشآت الاقتصادية والخدمية والتنموية، التي كان يزخر بها اليمن، عن الخدمة، ما ألحق بالبلاد كارثة اقتصادية وإنسانية فظيعة، تصنف بأسوأ الأزمات عالميًا.

وغالبًا ما تتجسد الخسائر الناجمة عن الحرب في التدمير الذي يطال منشآت ومؤسسات ومنجزات للدولة، وهذا ما عانته اليمن بالفعل طيلة السنوات الماضية، وصولًا إلى استدعاء مليشيا الحوثي عدوانًا صهيونيًا غاشمًا لتدمير ميناء الحديدة، كون الخسائر الباهظة لهذه المقامرات لا تعنيها، فليس لديها ما تخسره، وتدفع الكُلفة من مكتسبات اليمنيين ومنجزاتهم التي راكموها لعقود طويلة قبل الانقلاب.

وعندما يقول زعيم المليشيا الإرهابية: "ليس لدينا ما نخسره"، إنما يحيل الخسائر ودفع الأثمان إلى الشعب اليمني لأنها تأتي على مصالحه الاقتصادية، أما الحوثيون فلم يدفعوا شيئًا في ملاحم تشييد هذه المصالح، وكانوا حينها مجرد" بذرة" إيرانية مدمرة تتشكل في الجسد اليمني

بلغت خسائر اليمن الاقتصادية جراء الحرب الحوثية حتى العام 2023، حوالي 126 مليار دولار؛ لكن مع توقف تصدير النفط وتدمير منشآت الطاقة في ميناء الحُديدة، فضلًا عن الاستهداف الحوثي الممنهج لإجهاض قيمة العملة الوطنية، فإن هذه التكاليف ترتفع إلى أسقفٍ أعلى، بما يعيد اليمن إلى الوراء لعقود ويضع اليمنيين أمام تحديات يصعب تخطيها في المستقبل المنظور.

وفي أبريل الماضي، قال رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك؛ إن اليمن خسر أكثر من 3 تريليونات ريال من إيراداته، أي نحو ملياري دولار أمريكي، وذلك بعد توقف التصدير من ميناء الضبة النفطي في حضرموت، بسبب الحرب الاقتصادية الحوثية وتعمد المليشيا استهداف المنشآت الحيوية الوطنية.

ووفقًا لتقارير حكومية ودولية، فإن مليشيا الحوثي الإرهابية دمرت 50 بالمئة من منشآت القطاع الصحي، ما جعل اليمن في مرمى الأمراض والأوبئة التي تفتك بالسكان على نحو مستمر، كما دمر الحوثيون آلاف المدارس والمؤسسات الحكومية، والبنية التحتية لمشاريع الطرق والكهرباء والخدمات العامة كافة، وكل هذا ضمن سياسة ممنهجة لتدمير كل ماله صلة بالثورة اليمنية 26 سبتمبر ونظامها الجمهوري.
2 ديسبمر

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.