هكذا أهانت إيران الحوثيين تحت قبة الأمم المتحدة
في خطوة تعكس مدى التبعية العميقة والخنوع الحوثي لإيران، أعلنت بعثة طهران في الأمم المتحدة موافقة الحوثيين على سحب سفينة مشتعلة في البحر الأحمر، لكن المفارقة تأتي مع إعلان إيران الصريح والمسبق لهذا القرار، مما يشير إلى إذلال واضح وإهانة لقادة الحوثيين الذين يظهرون عاجزين عن اتخاذ أي قرار سيادي دون موافقة طهران.
وجاء هذا الإعلان ليعزز من الفكرة المتنامية بأن الحوثيين ليسوا سوى أدوات تنفيذية لأجندة إيران في المنطقة، ولا يمتلكون أي استقلالية في اتخاذ قراراتهم، وأن ما يقوم به الحوثيون في البحر الأحمر لا علاقة له بحرب بغزة، مما يؤكد أن القرار الحقيقي كان إيرانيًا بامتياز، وأن الحوثيين ليسوا سوى أدوات تنفيذية تتبع الأوامر دون أي استقلالية أو سيادة.
وفي السياق أعلنت إيران موافقة الحوثيين على سحب ناقلة "سونيون" التي مازالت مشتغلة منذ نحو أسبوع في البحر الأحمر، في ظل مخاوف وتحذيرات من كارثة بيئة في حالة بدأ تسرب النفط.
وقالت بعثة إيران بالأمم المتحدة الأربعاء، أن الحوثيين وافقوا على هدنة مؤقتة للسماح بوصول زوارق القطر وسفن الإنقاذ إلى ناقلة نفط ما زالت النيران مشتعلة فيها في البحر الأحمر، وسط تصاعد مخاطر حدوث تسرب نفطي منها.
وأضافت البعثة الإيرانية أن عدة دول تواصلت لتطلب من الحوثيين "هدنة مؤقتة لدخول زوارق القطر وسفن الإنقاذ إلى منطقة الحادث، مراعاة للمخاوف الإنسانية والبيئية، وافقوا على الطلب".
من جانبها أكدت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "إسبيدس"، الأربعاء، إن ناقلة النفط سونيون التي تعرضت لهجوم مؤخرا في البحر الأحمر ما تزال مشتعلة منذ 23 أغسطس.
وأضافت اسبيدس في بيان عبر منصة "إكس"، أنه" تم اكتشاف حرائق في عدة مواقع على السطح الرئيسي للسفينة ولا يوجد تسرب نفطي، ولا تزال السفينة راسية ولم تنجرف.
التعليقات