لماذا ثار اليمنيون في 26 سبتمبر؟ قصة الانتفاضة ضد الإمامة.

اجراء حوثي "خطير" يهدد حياة ملايين الطلاب اليمنيين وخاصة صغار السن


في ظل استمرار الأمطار الغزيرة والسيول التي تجتاح اليمن، أثار قرار الحوثيين بتغيير التقويم المدرسي إلى التقويم الهجري استياءً واسعًا بين سكان المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وذلك لما تسبب فيه من مخاطر تهدد حياة الطلاب وخاصة صغار السن.

وبحسب سكان في صنعاء، فقد أدى تغيير مواعيد بدء العام الدراسي إلى تعريض الطلاب، خاصة في الفترة المسائية، لمخاطر السيول والأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد خلال فصل الصيف، حيث أصبحت المدارس غير آمنة للحضور في ظل غمر المياه للساحات وتحول الشوارع إلى أنهار.

وأكد السكان بحسب "الشرق الأوسط" أن وزارة التربية والتعليم التابعة لحكومة الحوثيين لم تأخذ بعين الاعتبار التحذيرات المتكررة من هيئة الأرصاد بشأن مخاطر السيول، ولا تزال تفرض الحضور الإلزامي للطلاب رغم الظروف الجوية السيئة.

ونتيجة لذلك، لم يتمكن طلاب الفترة المسائية من حضور الدراسة سوى لنصف شهر فقط خلال الشهرين الماضيين، حيث اضطرت العديد من الأسر لمنع أبنائها من الذهاب حفاظًا على حياتهم.

وفي الوقت الذي يواجه فيه الطلاب مخاطر السيول، تشهد مديريات مختلفة في اليمن كوارث طبيعية واسعة النطاق. في مديرية ملحان بمحافظة المحويت، تسببت السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة في وفاة 33 شخصًا وجرف عشرات المنازل والمتاجر.

ومع استمرار هطول الأمطار، تتفاقم الأزمة في مناطق أخرى مثل مدينة الحديدة، حيث غمرت السيول المنازل واحتجزت السكان دون أن يكون هناك تحرك حقيقي من الحوثيين لإنقاذهم.

وانتقدت المحامية اليمنية هدى الصراري تخاذل الحوثيين في إنقاذ المتضررين من السيول، مشيرة إلى أن الجماعة تبدو غير مبالية بحياة المواطنين، بل وتقوم باعتقال العاملين في المنظمات الإغاثية واتهامهم بالتجسس. وتساءلت: "هل ينتظر الحوثيون المنظمات التي اتهموها بالجاسوسية لنجدة ضحايا السيول؟"

تجاهل الحوثيين لتحذيرات الأرصاد الجوية وعدم اتخاذهم أي تدابير لحماية المواطنين والطلاب يعكس عدم مبالاتهم بحياة اليمنيين، مما يفاقم من معاناة الشعب في ظل الكوارث الطبيعية والانهيار المستمر للبنية التحتية والخدمات الأساسية.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.