الهجري يكشف أسباب عدم انعقاد البرلمان اليمني ويتهم المجلس الرئاسي بعدم الوفاء بوعوده
كشف عبد الرزاق الهجري، عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب، عن أسباب تعثر انعقاد البرلمان اليمني في العاصمة المؤقتة عدن.
وأوضح الهجري أن البرلمان، بصفته مصدر الشرعية الأساسي للسلطة التنفيذية في البلاد، لم يتمكن من أداء مهامه التشريعية والرقابية بشكل فعال بسبب العديد من العراقيل، محملاً المسؤولية الكبرى للمجلس الرئاسي والحكومة.
وأكد الهجري في حواره مع "الصحوة نت" أن السلطة التنفيذية هي الجهة الوحيدة المعنية بتوفير الظروف والإمكانات لعقد جلسات البرلمان وتأمينها، مشيراً إلى أن المجلس الرئاسي لم يفِ بوعوده في هذا الشأن، مما حال دون تمكين مجلس النواب من القيام بواجبه الدستوري والقانوني، معرباً عن أمله في أن يتم تنفيذ هذه الوعود قريباً لاستعادة دور البرلمان الفعال.
وفيما يتعلق بالمكونات السياسية، أكد الهجري أن هناك جهوداً حثيثة لتعزيز العلاقات بين الأحزاب والمكونات السياسية المختلفة، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، بهدف توحيد صف الشرعية ومواجهة التحديات المشتركة.
وأشار إلى أن الأحزاب السياسية تعمل على إعداد "مصفوفة شبه نهائية" لتحسين الأداء السياسي والاقتصادي في البلاد، تتضمن رؤية موحدة لمواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية ودعم الجهود الرامية لإنهاء التمرد الحوثي.
كما أضاف الهجري أن غياب الاستقرار السياسي في العاصمة المؤقتة عدن وضعف الأداء الحكومي كان لهما تأثير سلبي على تماسك الشرعية وتوحيد جهودها.
ودعا إلى ضرورة عودة كافة مؤسسات الدولة واستقرارها في عدن والمحافظات المحررة الأخرى لتلمس حاجيات المواطنين والعمل على تلبيتها، مؤكداً أنه "لا يعقل أن أكون مسؤول دولة وأنا أمارس عملي من خارج سياج هذه الدولة."
وأشار الهجري إلى أن الأحزاب السياسية في اليمن تتطلع إلى إحياء العمل السياسي في المحافظات المحررة من خلال تفعيل الحوار السياسي بين مختلف المكونات وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وتطرق إلى أهمية وحدة القرار داخل مجلس القيادة الرئاسي وتوحيد القوات العسكرية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية كخطوة أساسية لتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد.
واختتم الهجري بتأكيده على أن الوضع السياسي الراهن يتطلب تعاوناً أكبر بين جميع المكونات السياسية في إطار رؤية مشتركة تهدف إلى استعادة الدولة وضمان السلام والاستقرار في اليمن.
وأشار إلى أن الوضع لن يتحسن إلا بوجود قيادة موحدة وفاعلة تكون قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق طموحات الشعب اليمني في بناء دولة حديثة ومزدهرة.
التعليقات