خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
تقرير لمركز أمريكي يكشف حقيقة امتلاك الحوثيين صواريخ فرط صوتية

نشر مركز " the Atlantic counci " الأمريكي تقريرًا يكذب مزاعم جماعة الحوثيين المدعومة من إيران بشأن امتلاكها صواريخ فرط صوتية، وذلك عقب الهجوم الذي شنته الجماعة في 15 سبتمبر على إسرائيل.

وادعى الحوثيون أن الصاروخ الذي أطلقوه، والذي أطلقوا عليه اسم "فلسطين-2"، هو صاروخ فرط صوتي قادر على قطع مسافات تصل إلى 2150 كيلومترًا بسرعات تصل إلى ماخ 16، أي ما يعادل 16 ضعف سرعة الصوت، بالإضافة إلى تزويده بتقنيات تخفي وقدرته على التهرب من أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مثل القبة الحديدية.

إلا أن التقرير الذي نشره المركز، ونقلاً عن خبراء عسكريين ومسؤولين في قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF)، فند هذه الادعاءات بشكل قاطع.

وأوضح المسؤولون أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون لم يصل إلى سرعة فرط صوتية كما زعم الحوثيون، وأنه تم اعتراضه جزئيًا من قبل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي باستخدام نظام "السهم"، لكن الصاروخ لم يتم تدميره بالكامل، وسقط في منطقة مفتوحة بالقرب من مطار بن غوريون الدولي دون أن يتسبب في خسائر بشرية.

ويشير التقرير إلى أن قدرات الصواريخ فرط الصوتية، التي يمكنها التحرك بسرعة تفوق خمسة أضعاف سرعة الصوت وتغيير مسارها أثناء الطيران لتجنب الدفاعات الصاروخية، تقتصر حاليًا على عدد محدود من الدول مثل الولايات المتحدة، الصين، روسيا، والهند. وأسرع صاروخ فرط صوتي معروف حاليًا هو الصاروخ الروسي "تسيركون"، الذي تبلغ سرعته القصوى ماخ 8، ومداه يصل إلى 1000 كيلومتر. لذلك، من المستبعد جدًا أن الحوثيين أو حتى إيران، التي تخضع لعقوبات دولية وحظر على الأسلحة، قد تمكنوا من تطوير نظام صاروخي يعادل أو يفوق هذه الإمكانيات.

كما أفاد التقرير بأن إيران لديها تاريخ طويل من المبالغة في قدراتها العسكرية، مشيرًا إلى حادثة سابقة حيث زعمت طهران تطوير طائرة مقاتلة خفية تُدعى "قاهر-313"، والتي تبين لاحقًا أنها نموذج وهمي غير قابل للطيران. وفي حال تمكنت إيران بالفعل من تطوير تكنولوجيا فرط صوتية، فمن غير المرجح أن تقوم بنقلها إلى الحوثيين، نظرًا لتكاليف هذه الأسلحة العالية وندرتها، حيث يُتوقع أن يحتفظ بها الحرس الثوري الإيراني لحماية مصالحه الخاصة.

ويضيف التقرير أنه حتى لو كان الحوثيون قد حصلوا على بعض الأنظمة الصاروخية المتطورة من إيران، فإن هذه الأسلحة المتقدمة من غير المحتمل أن تستخدمها جماعة ذات استقلالية نسبية مثل الحوثيين. فإذا تم نقل هذه الأسلحة، فمن المرجح أن تكون موجهة لجماعات أكثر ارتباطًا بالنظام الإيراني مثل حزب الله في لبنان.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، كما ادعى الحوثيون، تحتاج إلى وقت أقل للإعداد والإطلاق مقارنة بالصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، مما يجعلها أكثر صعوبة في الاستهداف.

وفي ظل التهديدات المستمرة من الحوثيين بشن مزيد من الهجمات، خاصة مع اقتراب الذكرى السنوية لهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، يتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما في المنطقة أن يكونوا مستعدين لمزيد من التصعيد. ورغم أن الولايات المتحدة قد أرسلت سفنًا حربية إضافية مزودة بأنظمة دفاع صاروخي باليستي، بالإضافة إلى مقاتلات ودفاعات صاروخية برية، إلا أن الجهود لتعقب واعتراض الأسلحة الإيرانية ومكوناتها أثناء نقلها إلى الحوثيين باتت أولوية قصوى.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.