ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

من صنعاء.. حركة النسر اليماني تعلن البيان رقم ( 1 ) (فيديو)

أعلنت ما تسمى بحركة "النسر اليماني"، اليوم، عن تأسيسها كحركة مدنية شبابية تهدف إلى التصدي لما وصفته بالقمع والاستبداد والظلم الذي يعاني منه الشعب اليمني في ظل الظروف الراهنة.

وجاء الإعلان من العاصمة صنعاء، حيث تم إطلاق الحركة وسط ما وصفه البيان بـ"اللحظة الحاسمة" التي يمر بها اليمن، في ظل تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد.

وفي البيان الصادر عن الحركة، أوضح المتحدث باسم "النسر اليماني" أن الحركة وُلدت من رحم المعاناة التي يعيشها اليمنيون منذ سنوات، نتيجة للحروب والنزاعات التي أثرت سلباً على كل جوانب حياتهم.



وذكر أن تأسيس الحركة يأتي كرد فعل على حالة الجمود السياسي والاقتصادي، معتبراً أن القوى السياسية الحالية لم تعد قادرة على تجاوز خلافاتها الضيقة والعمل من أجل مصلحة الوطن والشعب.

وأشار البيان إلى أن الحركة تستمد قوتها من إرث الشعب اليمني النضالي والتاريخي، وخاصة من الثورات السابقة التي ناضل فيها اليمنيون من أجل الحرية والكرامة.

وأضاف المتحدث: "نحن هنا اليوم لنعيد هذا النضال إلى الواجهة، ولنكون صوتاً للشباب اليمني الطامح إلى بناء دولة القانون والعدل، في مواجهة كل أشكال الظلم والاستبداد التي فرضتها قوى داخلية وخارجية على بلادنا".

وأكدت الحركة في بيانها أن هدفها الرئيسي هو إعادة كرامة الشعب اليمني التي تم هدرها على مدى سنوات طويلة من الصراعات المسلحة والاستبداد.

وأوضحت أن الحركة ستعمل على توحيد صفوف الشباب اليمني في الداخل والخارج لمواجهة محاولات تقسيم البلاد ونهب ثرواتها. وقالت: "إن حقوق الشعب اليمني لا تُمنح بل تُنتزع، ونحن هنا لنؤكد أن اليمني الحر لن يساوم على كرامته مهما كانت التضحيات".

وأضافت الحركة أن إطلاقها يأتي في وقت حساس تمر فيه البلاد بوقت عصيب، حيث أصبحت حياة ومصير الأجيال القادمة في خطر حقيقي.

وذكرت أن الحركة ترفض بشدة كل المحاولات الرامية إلى تقسيم اليمن، مؤكدة أن وحدة الشعب اليمني هي خط الدفاع الأول عن البلاد في مواجهة الأعداء الداخليين والخارجيين.

وفي سياق البيان، وجّهت حركة "النسر اليماني" انتقادات لاذعة إلى ميليشيا الحوثي، متهمة إياها بالسعي إلى تمزيق الوحدة الوطنية، ونهب ثروات البلاد، وإغراق الشعب اليمني في الفقر والبؤس.

وأضاف البيان أن "الحوثي" يسعى إلى فرض سيطرته على اليمن من خلال استخدام أساليب القمع والقتل والتجويع. وقال المتحدث باسم الحركة: "نحن نرفض هذه المحاولات الرامية إلى إضعاف اليمن وتقسيمه، وسنقف صفاً واحداً ضد هذا الاستبداد".

ودعت الحركة القوى السياسية اليمنية إلى تجاوز خلافاتها الضيقة والعمل معاً من أجل إنقاذ اليمن. وحذرت من أن "ضياع صنعاء هو ضياع اليمن بأسره"، مشددة على أن العاصمة صنعاء هي رمز وحدة اليمنيين ويجب أن تكون محور الجهود المبذولة لإنقاذ البلاد من الفوضى والانهيار.

وجّهت الحركة نداءً خاصاً للشباب اليمني في الداخل والخارج، داعية إياهم إلى الوقوف صفاً واحداً والتكاتف من أجل مواجهة التحديات الراهنة.

وأكدت الحركة أن الشباب هم عماد المستقبل وأمل البلاد في تجاوز المرحلة الصعبة التي تعيشها. وقالت: "عشر سنوات من الحرب كشفت لنا الكثير من الحقائق، واليوم نحن أكثر إدراكاً من أي وقت مضى أن التغيير لن يأتي إلا من خلال عزيمة الشباب وإصرارهم على بناء مستقبل أفضل لليمن".

وأضافت الحركة أن الحرب أظهرت بوضوح زيف الشعارات التي يرفعها الحوثيون، مشيرة إلى أن هذه الشعارات لم تجلب سوى المزيد من المعاناة للشعب اليمني.

وقالت: "اليوم، ندرك جميعاً أن الحوثي والكرامة لا يجتمعان، وأن أمل اليمن ومستقبله يعتمد على عزم الشباب اليمني الأحرار الذين لن يستسلموا لواقع الفقر والقمع".

واختتمت حركة "النسر اليماني" بيانها بتأكيد التزامها بالنضال حتى يتحقق حلم بناء دولة مستقرة، تقوم على سيادة القانون وتحترم فيها حقوق المواطنين. وأكدت الحركة أن هذه الدولة هي هدف كل اليمنيين الأحرار الذين يسعون إلى العيش بكرامة وأمان في وطن يحترم تطلعاتهم ويحقق لهم العدالة.

وفي رسالة إلى الشعب اليمني، قال المتحدث باسم الحركة: "علينا أن نتحد جميعاً في هذه المرحلة المصيرية، وألا نسمح لأي قوة أن تفرقنا أو تضعف عزيمتنا. اليمن ملك للجميع، وسنظل نحارب من أجل الحفاظ على وحدته واستقراره، حتى نصل إلى دولة العدالة التي نحلم بها".


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.