ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

الجيش السوداني يعزز قبضته على العاصمة وخيارات قوات الدعم السريح محدودة

في ظل تصاعد العمليات العسكرية في العاصمة السودانية، يبدو أن الجيش السوداني يقترب من فرض سيطرة شبه كاملة على الخرطوم بمدنها الثلاث، بعد الهجوم الواسع الذي أطلقه فجر الخميس الماضي. العملية، التي وصفها الخبراء بأنها محكمة التخطيط والتنفيذ، حققت تقدماً ملحوظاً في إطار جهود الجيش لتحرير العاصمة، مما جعل خيارات قوات الدعم السريع أكثر ضيقاً وأقل تأثيراً.

ومع تمركز الجيش في المواقع الاستراتيجية التي تم التخطيط لها مسبقاً، فشلت قوات الدعم السريع في صد تقدم القوات النظامية، لتجد نفسها مجبرة على التراجع خلف الجسور الثلاثة في أم درمان.

ولم تكن الخسائر المادية والبشرية التي تكبدتها قوات الدعم السريع قليلة، حيث تمكن الجيش من قطع طرق الإمداد عبر عمليات جوية مكثفة، ما جعل أي محاولة لدعم قوات الدعم السريع في العاصمة شبه مستحيلة.

وتشير المعطيات الميدانية الحالية إلى أن قوات الدعم السريع أصبحت في موقف حرج للغاية، مع حصار شبه كامل في الخرطوم والخرطوم بحري. في حين يؤكد خبراء أن هذه القوات أمامها ثلاث خيارات صعبة:

القتال تحت الحصار: الاستمرار في المواجهات مع الجيش، لكن ذلك قد يسرع من استنزاف قوتها البشرية والمادية دون تحقيق أي مكسب عسكري.
التوقف عن القتال: انتظار تغير الظروف، وهو أمر يبدو مستبعداً مع تضاؤل فرص الإمداد.
الاستسلام: قبول الهزيمة في العاصمة، وهو الخيار الذي يبدو الأكثر منطقية في ظل الظروف الراهنة.
خيارات الجيش السوداني

من جانبه، يمتلك الجيش السوداني خيارات استراتيجية لاستكمال عملياته، سواء بالتحرك السريع لتحقيق نصر شامل في العاصمة أو اتباع نهج أكثر تأنياً لتجنب الخسائر في صفوفه:

التقدم السريع: مواصلة العملية العسكرية بشكل مكثف لتحرير المدن الثلاث، لكن ذلك قد يتسبب في خسائر بشرية أكبر نظراً لوجود قناصة متمركزين في مناطق استراتيجية.
الحصار المتأني: الاستمرار في الضغط على قوات الدعم السريع بحصار بري وجوي، حتى تنضج ظروف الاستسلام، خاصة في ظل تراجع الإمدادات الغذائية واللوجستية لقوات الدعم السريع.
معركة مصفاة النفط: نهاية وشيكة لقوات الدعم السريع
وفي مسرح العمليات بالقرب من مصفاة النفط شمال الخرطوم، تواجه قوات الدعم السريع وضعاً مشابهاً، حيث تُحاصر من جميع الجهات.

ومع نفاد الإمدادات الغذائية، يبدو أن النهاية هناك مسألة وقت. الأوضاع تزداد سوءاً مع تعزيز الجيش لقدراته الجوية، التي أثرت بشكل كبير على إمكانية تلقي الدعم من خارج السودان، خصوصاً عبر الحدود مع تشاد أو من مطار نيالا الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

من جهتها، نجحت القوات الجوية السودانية في توجيه ضربات جوية دقيقة، استهدفت مستودعات وآليات وإمدادات الدعم السريع على الحدود السودانية التشادية، وفي مطار مدينة نيالا، مما أدى إلى تقييد كبير لقدرة الدعم السريع على الحصول على الإمدادات العسكرية من خارج البلاد.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.