انتهاء المواجهات بين قوات طارق صالح ومسلحي أبو ذياب العلقمي في تعز.. كيف جرى الاتفاق؟
أعلنت السلطات المحلية بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، عن التوصل لاتفاق ينهي المواجهات المسلحة بين قوات طارق صالح ومسلحي أبو ذياب العلقمي، بعد أيام من التوتر والهدنة بين الطرفين.
وأفادت وسائل إعلام سلطات تعز المحلية أن اجتماعًا برئاسة محافظ تعز ورئيس اللجنة الأمنية، نبيل شمسان، قد عُقد اليوم وأفضى إلى اتفاق بين قبيلتي العلقمة والظريفة، يقضي بوقف إطلاق النار وسحب المسلحين وعودة الحملة الأمنية لمواقعها.
وجاء هذا الاتفاق بعد اتهامات متكررة من سكان المنطقة لقوات طارق صالح بالتصعيد والتحريض على العنف ضد مسلحي أبو ذياب العلقمي، حيث استغلت قوات طارق الانتماء القبلي للطرف الآخر كذريعة لشن هجمات واسعة النطاق، متجاهلة أي مساعٍ للتفاوض.
وتضمنت بنود الاتفاق، التي توصل إليها المحافظ شمسان بحضور مشائخ ووجهاء مديريتي الشمايتين والوازعية، سحبًا فوريًا للمسلحين التابعين لأبو ذياب العلقمي من المواقع التي كانوا قد تمركزوا فيها، على أن تُشرف الحملة الأمنية، بقيادة الشيخ حمدي شكري الصبيحي، على عملية الانسحاب وضمان عودة القوات الأمنية إلى مواقعها السابقة.
كما نص الاتفاق على أن تكون إدارة قسم شرطة الظريفة من صلاحيات السلطة المحلية فقط، ممثلة بالمحافظ ورئيس اللجنة الأمنية، مؤكداً على فرض استمرار الهدنة وتحميل المشائخ ومدراء المديريات المسؤولية الكاملة في حال تجددت الاشتباكات.
وتأتي هذه التطورات في ظل اتهامات واسعة لقوات طارق صالح باستخدام نفوذها ومكانتها العسكرية لفرض سيطرتها على مديرية الوازعية، حيث شهدت الأيام الماضية اشتباكات مسلحة بين قوات طارق وبين مسلحين تابعين لأبو ذياب العلقمي، الذي كان سابقًا أحد قادة قوات طارق صالح قبل إقالته من منصبه، مما أثار الشكوك حول نوايا طارق صالح في تصفية خصومه السابقين.
التعليقات