بمناقشة أكثر من 70 ورقة بحثية.. مؤتمر الشرق الأوسط يختتم اعماله في اسطنبول
اختتمت فعاليات الدورة التاسعة لمؤتمر الشرق الأوسط، الذي نظمه مركز المخا للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع جامعة غليشيم ومؤسسات بحثية أخرى في مدينة إسطنبول التركية، تحت عنوان "التحولات الجيوسياسية ومعضلة السيادة في الشرق الأوسط".
وجمع المؤتمر، الذي استمر على مدار يومين، نخبة من الخبراء والأكاديميين من مختلف أنحاء المنطقة، حيث تم تقديم ومناقشة أكثر من 70 ورقة بحثية موزعة على 15 جلسة.
وركزت هذه الجلسات على قضايا استراتيجية تهدف إلى تحليل التحديات الجيوسياسية والإقليمية، وفهم تأثيرها على الاستقرار والسيادة، مع تقديم توصيات عملية تساعد صناع القرار في تعزيز التنمية والاستقلال في المنطقة.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور نجم الدين ماراشلي، نائب رئيس جامعة جليشيم، إلى أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات في تحليل القضايا المعقدة التي تواجه المنطقة.. مشدداً على دور الجامعات كمراكز للابتكار والبحث، مؤكداً على مساهمتها في تقديم رؤى علمية جديدة لتطوير المجتمعات.
من جانبه، أكد الأستاذ رائد باتيس، المدير التنفيذي لمركز المخا للدراسات الاستراتيجية، على حجم التحديات التي تواجه المنطقة في ظل التغيرات الجيوسياسية العالمية.
وبيّن أن بعض القوى الكبرى تتدخل في شؤون المنطقة بشكل يتعارض مع القانون الدولي، مما يهدد سيادة بعض الدول. وأوضح أن المركز يولي اهتماماً خاصاً بالقضية اليمنية والأبعاد الإقليمية والدولية المرتبطة بها، ويعمل على نشر دراسات وتقارير ميدانية لتقديم رؤى دقيقة حول النزاعات في المنطقة.
وفي ختام المؤتمر، دعا المشاركون إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في رفع الوعي وتقديم رؤى جديدة لحل الأزمات الراهنة في المنطقة.
كما شددوا على أن تدخلات القوى الكبرى تسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، وأن توسع النشاطات الإسرائيلية في المنطقة يشكل تهديداً مباشراً لدول الجوار.
وأعرب المشاركون عن أملهم في أن تسهم الجامعات ومراكز الأبحاث في دعم حلول مستدامة للتحديات التي تواجه الشرق الأوسط.
التعليقات