بعد فشل إسرائيل في رصدها.. ماذا نعرف عن المسيرة التي استهدفت منزل نتنياهو؟
اعتبرت صحيفة "معاريف" العبرية، يوم السبت، أن استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا بطائرة مسيرة أُطلقت من لبنان يعد "فشلاً أمنياً خطيراً".
وأوضحت الصحيفة أن هذا الحادث يكشف ثغرات في الدفاعات الأمنية الإسرائيلية، خصوصاً أن نتنياهو وعائلته لم يكونوا متواجدين في المنزل لحظة الهجوم، ولم تُفعل صفارات الإنذار في المنطقة بالتزامن مع الحادثة.
وأكدت مؤسسة دولة الاحتلال الاسرائيلي، التي تضم الجيش والموساد والشاباك، أن هذا الهجوم يشكل تحدياً خطيراً للأمن القومي، مشيرةً إلى ضرورة التحقيق في كيفية اختراق الطائرة المسيرة للدفاعات الجوية ودخولها إلى منطقة قيساريا، حيث يقع منزل نتنياهو، دون اعتراضها.
وأضافت "معاريف" أن سلاح الجو الإسرائيلي فتح تحقيقاً لمعرفة كيفية وقوع هذا الخرق الأمني. كما أعرب سكان قيساريا عن استيائهم لعدم تفعيل صفارات الإنذار، حيث أشار شهود عيان إلى أنهم لم يدركوا ما يحدث إلا بعد سماع صوت مشابه لانفجار صاروخي.
وفي سياق متصل، كشفت تحقيقات الجيش الإسرائيلي أن الطائرة المسيرة التي استهدفت منزل نتنياهو مشابهة لتلك التي استخدمت في هجوم سابق على قاعدة "غولاني" قرب حيفا، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات.
تُرجح التقارير الأمنية الإسرائيلية أن حزب الله اللبناني قد استخدم مسيّرة "مرصاد 1" في الهجوم، وهي طائرة متطورة نسبياً، قادرة على الطيران بسرعة تصل إلى 370 كيلومتراً في الساعة، مع مدى تشغيلي يبلغ 120 كيلومتراً.
وتستمر إسرائيل في التكتم على الأضرار الفعلية التي لحقت بمنزل نتنياهو والمسار الذي سلكته الطائرة قبل وصولها.
التعليقات