خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
هكذا تفاعل اليمنيون مع هشتاج "إيران تفخخ اليمن" للتنديد بالرعاية الإيرانية للإرهاب الحوثي
دشن ناشطون يمنيون مساء الأحد حملة إلكترونية للتنديد باستمرار النظام الإيراني في عمليات تهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي بطرق ووسائل مختلفة، وعزمها في تعيين مندوب إيراني جديد لها في اليمن.

وجاءت الحملة، التي حملت وسم "#إيران_تفخخ_اليمن"، على خلفية كشف تقرير أممي لحجم تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين وطرق التهريب وشبكات التهريب، وخطر هذه الأسلحة على اليمن والعالم.

واجتاح الهشتاج وسائل التواصل، إذ تصدرت الحملة خلال ساعات من إطلاقها، حيث شارك فيها آلاف النشطاء والصحفيين والحقوقيين، الذين عبروا في منشوراتهم عن رفضهم القاطع لاستمرار إيران في رعاية الإرهاب الحوثي من خلال تزويده بالأسلحة والصواريخ، وإصرارها على تعيين مندوب جديد لها في اليمن تحت غطاء السلك الدبلوماسي.

وتحدث المشاركون في الحملة عن الخطر الإيراني على اليمن والمنطقة، وخطورة الأسلحة الإيرانية المهربة إلى مليشياتها الحوثية الإرهابية، مشددين على ضرورة مساندة الجيش الوطني ودعمه وتمكينه من تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثية الإرهابية.

وقد تابع موقع "الصحوة نت" جانبًا من منشورات وتغريدات المشاركين في الحملة الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، وقام بتغطيتها ورصدها في هذا التقرير.

- رعاية إيرانية قديمة

‏وقال الصحفي "عبدالله المنيفي" إن الحكومة اليمنية تتهم إيران منذ عقدين بالتدخل في الشأن اليمني من خلال تسليح مليشيا الحوثي ودعمها لزعزعة استقرار اليمن والمنطقة.

وأضاف بأن الاتهام قد تحول إلى شبه إجماع إقليمي ودولي، ورغم محاولات إيران نفي أي علاقة مباشرة لها بذلك، إلا أن قيادات عسكرية إيرانية بارزة أفصحت مرارًا بوضوح عما تحاول الدبلوماسية الإيرانية إخفاءه.

وأشار إلى أن إيران تريد من مليشياتها في المنطقة أن تكون مجرد توابع لها تأتمر بأمرها وتنفذ سياساتها، وتقف خلف ذلك آلة إعلامية تروج لخطاب المظلومية وثقافة الكراهية والعنف والإرهاب، وهو خطاب يلقى صدى لدى الطوائف الشيعية في العالم العربي من بينها مليشيا الحوثي في اليمن.

وذكر بأن إيران تعمل طوال أكثر من عقدين وعبر ذراعها الرخيصة مليشيا الحوثي العنصرية الإرهابية، على تفخيخ الأرض اليمنية بالسلاح والألغام المختلفة التي تبدد الأمن والاستقرار، وبالأفكار والخرافات الوافدة التي تلغم العقول والأجيال، وكلما من شأنه تلغيم الحاضر والمستقبل وتحويل اليمن إلى منطقة احتراب مستمر خدمة للمشروع الإيراني الفارسي

- الحوثية قنبلة إيرانية

بدوره قال الكاتب والسياسي "نجيب غلاب" إن المليشيا الحوثية لم تكن إلا قنبلة شكلتها وبنتها وموّلتها وسلحتها ايران. وكلما زاد تهريب السلاح نقلت الحوثية حروبها إلى خارج اليمن وهددت مصالح العرب والعالم وهذا الأمر يرتد على اليمن وأهله بالمآسي.

ولفت إلى أن ايران أسهمت في بناء التنظيم الحوثي وكان لحزب الله دورا بارزا في بناء وتشكيل الحوثية كذلك، وما كان لهذا التنظيم أن يكون لولا التسليح الإيراني المستمر.

وأوضح بأن مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة والممنوعات وإيقاف التهديدات الحوثية وانقاذ اليمنيين يتطلب دعم الجيش اليمني كأولوية، ودعم خفر السواحل، ودعم وتقوية وبناء الأجهزة الأمنية، وتعاون إقليمي ودولي للضغط على إيران ومواجهة المخاطر الحوثية، وفرض عقوبات شاملة على الحوثيين.


- مشروع توسعي

من جهته اعتبر متشار وزير الإعلام "عمر عبدالعزيز" أن إصرار طهران على تعيين مندوب جديد لدى الحوثيين تحت مسمى السفير عمل غير مسؤول وغير أخلاقي لجهة لا تحترم الأعراف الدولية ولا القانون اليمني.

ونوَّه بأن إيران لديها مشروع توسعي إمبراطوري تسعى لتحقيقه بنفَس طويل وتوظف لأجل ذلك كل ما أمكنها توظيفه من جماعات ومليشيات طائفية متطرفة من بينها مليشيا الحوثي في اليمن، وفي الأخير تتخلى عن أدواتها في أقرب منعطف.

- وكلاء إيران

وفي السياق، قال الباحث والمحلل السياسي "حسن القطوي" إن المليشيا الحوثية كانت موضع سخرية واستخفاف باعتبارها ميليشيات متناثرة تعمل في المناطق النائية القاحلة في اليمن وبفعل التدخلات الإيرانية أصبحوا وكلاء ولصوص محترفين في تنفيذ الهجمات الإرهابية محليا وإقليميا.

وأضاف "بلدان ومدن ومناطق وانتهاءً بالعاصمة المختطفة صنعاء مسرح عمليات مفتوح لأكبر شبكة تهريب في العالم جنّدتها إيران لتزويد وكلائها في اليمن مليشيا الحوثي العنصرية الإرهابية بالأسلحة والذخائر المتنوعة وبالخُبراء والوقود والمخدّرات".

ولفت إلى أن إيران لا تريد أن يكون هناك حل سياسي في اليمن وأنها بإعلانها عن تعيين مندوب جديد طمأنت الحوثيين بأنها سوف تستمر بدعمهم عسكرياً مع تنامي التوافق اليمني وتوحيد الصف لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة.

وأكد بأن إيران لن تعين مندوباً لها في اليمن من موظفي خارجيتها بل من الحرس الثوري، وهناك سيناريوهان لا ثالث لهما لوصول المندوب الجديد لإيران في اليمن، الأول أنه موجود بالفعل في اليمن منذ سنوات كنائب أو مساعد لسابقه حسن إيرلو، والآخر أنه تم نقله جوا او بحرا سيما مع فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بشكل مباشر.

من جانبه، قال الإعلامي "أحمد المسيبلي" إن عصابة مليشيا الحوثي الإرهابية إنما هي أداة إيرانية لتدمير اليمن وزعزعة الاستقرار في المنطقو وتنفيذ مخططاتها الاحتلالية التوسعية.

وأشار إلى أن النظام الإيراني لا يثق مطلقاً بقيادات الميليشيات الحوثية الإرهابية في إدارة المعارك العسكرية أو السياسية والإعلامية ويعتبرهم مجرد شيعة شوارع وأدوات لقتل اليمنيين وتدمير اليمن، لذلك فهو يحرص أن يكون متواجد على كافة المستويات وبكل المجالات الهامه و تكون كلمة الفصل قادمة من طهران عبر الوكيل الذي قام بتعيينه في صنعاء حتى تنفذ مخططاتها. وفق "المسيبلي".

- تغذية للصراع وعرقلة للسلام

إلى ذلك اعتبر الإعلامي "محمد مصطفى" أن إيران هي أحد أهم أسباب معاناة اليمن، وهو ما يؤكده تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي يكشف طرق وشبكات تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين.

وقال إن التدفق المستمر للأسلحة يطيل أمد الصراع ويزيد من معاناة الشعب اليمني حيث تستخدم الميليشيا الحوثية هذه الأسلحة لتكثيف هجماتها وتصعيد أعمال العنف.

وأضاف "مصطفى" بأن إيران عبر دعمها للحوثيين بالسلاح تتجاهل المجتمع الدولي والجهود الرامية لتحقيق سلام شامل في اليمن مما يُظهر تدخلاتها المباشرة في الشأن اليمني.

أما الصحفي "محمد القطيبي" فقد قال إن إيران حولت اليمن إلى ساحة للإرهاب المسلح، وإن مليشيا الحوثي الإراهابية تمارس تهديداً مستمراً على الداخل والخارج بهذه الأسلحة المهربة.

ولفت إلى أن استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين يعيق عملية السلام في اليمن ويطيل أمد الحرب ويزيد من معاناة الشعب اليمني، وأن على العالم اليوم دعم الجيش اليمني لوقف هذا التدفق المدمر للأسلحة.

وأوضح "القطيبي" بأن اليمن لم تعد وحدها في خطر؛ وذلك لأن تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين يؤثر على المنطقة بأكملها، وبالتالي فإن التحرك الدولي المشترك هو الحل لوقف هذا الخطر.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.