أحداث لا تُنسى: كيف أطاحت ثورة سبتمبر بحكم الإمامة؟
مصادر تكشف تعرض مئات المخفيين في السجون الحوثية لانتهاكات لا توصف


كشفت تقارير حقوقية ومصادر مطلعة عن تصاعد انتهاكات ميليشيا الحوثيين الإرهابية ضد المختطفين والمعتقلين في سجونها.

وأوضحت التقارير أن الحوثيين يمارسون أساليب تعذيب ممنهجة تشمل التعذيب النفسي والجسدي، مما أدى إلى وفاة العديد من المحتجزين، كان آخرهم ثلاثة مختطفين قُتلوا تحت التعذيب خلال أقل من شهر.

وذكرت المصادر بحسب "وكالة خبر" أن الضحايا الثلاثة هم: حسين لصهب (65 عامًا) الذي قضى في سجن مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء، ومحمد محمد عبدالله سليمان (36 عامًا) من ذمار الذي قتل في سجن الأمن المركزي بصنعاء، ومحمد ناجي خماش (55 عامًا) الذي لقي حتفه في سجن الأمن والمخابرات بصنعاء.

وتأتي هذه الجرائم ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تعكس استهتار الميليشيا بحياة الأبرياء ونهجها الممنهج في استخدام العنف والتعذيب لإخضاع المعتقلين وفرض سيطرتها.

وأشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن الحوثيين يستغلون الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب في حملات دعائية عبر وسائل الإعلام، حيث عرضوا مؤخرًا فيديوهات لمعتقلين يعترفون بتهم مزعومة تشمل التجسس لصالح جهات دولية. وأكدت المنظمة أن هذه الاعترافات تفتقر للمصداقية وتنتهك حقوق المتهمين في الحصول على محاكمة عادلة.

وأضافت المنظمة أن الحوثيين كثّفوا من استخدام الإخفاء القسري وأصدروا أحكامًا بالإعدام ضد عشرات الأشخاص خلال الأشهر الأخيرة، بينهم موظفون سابقون في السفارة الأمريكية والأمم المتحدة.

وتحدثت التقارير عن تزايد حالات اعتقال النساء في صنعاء بتهم تتعلق بحرية التعبير، بالإضافة إلى استمرار احتجاز مئات المعتقلين في ظروف قاسية داخل السجون السرية التابعة للميليشيا.

طالبت "هيومن رايتس ووتش" والمصادر الحقوقية المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن بالتحرك الفوري للإفراج عن المختطفين وإنقاذهم من المصير المأساوي في سجون الحوثيين.

كما دعت إلى فرض عقوبات على قادة الميليشيا المتورطين في هذه الجرائم وإخضاعهم للمساءلة القانونية، مؤكدة أن استمرار الصمت إزاء هذه الانتهاكات يشجع على تفاقمها ويزيد من معاناة الضحايا.

تأتي هذه الجرائم في إطار الانتهاكات المستمرة التي تمارسها ميليشيا الحوثيين منذ انقلابها على الشرعية في 2014. وقد وثّق فريق خبراء مجلس الأمن سابقًا استخدام الحوثيين للتعذيب الممنهج والإخفاء القسري بحق السجناء، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بإعاقات دائمة ووفاة آخرين نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي.

وهذه الانتهاكات المستمرة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحرك دولي جاد لإنهاء معاناة المختطفين ووقف الجرائم الإنسانية التي ترتكبها الميليشيا الحوثية بحق الشعب اليمني.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.