خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
ما هو مصير القواعد الروسية العسكرية في سوريا؟


حذر مدونو حرب روس من أن التقدم المستمر لفصائل المعارضة السورية يشكل تهديدًا خطيرًا للمنشآت العسكرية الروسية الحيوية في البلاد، وخاصة قاعدتي حميميم وطرطوس. تأتي هذه التحذيرات في وقت تركز فيه روسيا مواردها العسكرية على النزاع في أوكرانيا، مما يحد من قدرتها على التأثير في الوضع الميداني في سوريا.

منذ تدخلها العسكري لدعم النظام السوري في عام 2015، استطاعت روسيا تعزيز وجودها العسكري في المنطقة عبر إقامة عقد طويل الأمد مع الحكومة السورية لإدارة القاعدتين الاستراتيجيتين. ومع ذلك، فإن الوضع الحالي يعكس تراجعًا ملحوظًا في قدرة روسيا على حماية هذه القواعد، خاصة مع انسحاب قوات النظام من عدة مناطق منذ بداية العمليات العسكرية للمعارضة.

مدونو الحرب الروس، الذين يتمتعون بقدر أكبر من الحرية في التعبير عن آرائهم مقارنة بالجيش، أشاروا إلى أن عدم دعم الطيران الروسي لقوات النظام يزيد من المخاطر على وجود روسيا في سوريا. فقد شهدت الأيام الأخيرة تسارعًا في تقدم المعارضة، حيث باتت قواتها قريبة من العاصمة دمشق.

يعتبر الخبراء أن فقدان قاعدة حميميم الجوية سيعني فقدان روسيا لقدرتها على تنفيذ الغارات الجوية الفعالة، وهو ما يمثل جزءًا كبيرًا من عملياتها العسكرية. كما أن قاعدة طرطوس، التي تعد نقطة إمداد حيوية، تواجه تهديدات مماثلة.

وسط هذه التطورات، نصحت السفارة الروسية في دمشق رعاياها بمغادرة البلاد، وهو ما يعكس القلق المتزايد من تدهور الوضع الأمني. في ظل هذا التحدي، يظهر أن روسيا بحاجة ماسة لتعزيز وجودها العسكري إذا ما أرادت الحفاظ على نفوذها الجيوسياسي في المنطقة.


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.