حملة اعتقالات حوثية واسعة في صنعاء وصعدة والحديدة بذريعة "أنشطة استخباراتية"
كشفت مصادر مطلعة أن المليشيات الحوثية نفذت حملة اعتقالات واسعة عبر أجهزة مخابراتها الثلاثة: الأمن الوقائي، الأمن والمخابرات، واستخبارات الشرطة، مستهدفة عدة مناطق تشمل صنعاء وصعدة والحديدة.
في صعدة، استهدفت الحملة مقربين من أسرة آل مجلي، التي ينتمي إليها عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي. وأشرف على الاعتقالات القيادي الحوثي مطلق المراني (أبو عماد)، المسؤول عن أمن صعدة ومواقع زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. وتركزت الحملة على منطقتي العبدين وغراز، حيث جرى اختطاف عدد من المدنيين.
تأتي هذه التحركات بعد إعلان الحوثيين إحباط "أنشطة استخباراتية" تقودها أجهزة دولية مثل وكالة الاستخبارات الأميركية والموساد الإسرائيلي. وزعمت الجماعة أن هذه الأنشطة استهدفت مواقع عسكرية وأماكن تواجد قياداتها، دون الكشف عن أسماء المتورطين.
وفي صنعاء، أفادت مصادر سياسية باعتقال عدد من المدنيين تحت التهمة ذاتها، وسط حالة من الهلع تسود الجماعة عقب تصاعد التوتر الإقليمي وانهيار المحور الإيراني في المنطقة، مع تهديدات إسرائيلية باستهداف قادة الحوثيين على غرار "حزب الله".
كما طالت حملة الاعتقالات محافظة الحديدة الساحلية، حيث اختطف الحوثيون مراهقين وكبار سنّ للاشتباه بولائهم للقوات الشرعية، مبررين ذلك بالتهديدات الإسرائيلية وتخوفاً من هجوم حكومي محتمل.
ووصفت المصادر هذه الحملات بأنها محاولة لترهيب السكان ومنع أي تحركات شعبية مناهضة، خاصة مع تزايد الضغوط على سلطة الحوثيين. ودعت إلى تدخل فريق الأمم المتحدة في الحديدة والمجتمع الدولي لوقف الانتهاكات التي تُرتكب بذريعة الاستعداد للحرب.
التعليقات