خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين


النظام الصحي في اليمن على شفا الانهيار و "الكوليرا" تواصل انتشارها بشكل مخيف

قالت منظمة الإغاثة الإسلامية إن نظام الرعاية الصحية في اليمن على شفا الانهيار، مع تزايد المخاوف بشأن زيادة عدد حالات الكوليرا المشتبه فيها في اليمن.

وذكرت المنظمة، في تقرير لها نشره موقع ريليف ويب، أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 120 ألف حالة مشتبه بها من وباء الكوليرا في جميع محافظات اليمن باستثناء واحدة، منذ بداية العام. وأضافت، "تم التأكد من أكثر من 1640 حالة إصابة بالكوليرا، ويعتقد أن أكثر من 100 شخص قد توفوا بسبب المرض"، مشيرة إلى أن أكثر الحالات المشتبه بها من الأطفال دون سن الخامسة، بسبب تعرضهم لسوء التغذية وضعف قدرتهم على مكافحة المرض.

ويأتي تفشي المرض في وقت يقترب فيه نظام الرعاية الصحية في اليمن من الانهيار بعد أربع سنوات من الحرب والحصار.

وأوضحت المنظمة أن الخدمات الصحية محدودة، وهناك نقص حاد في الأدوية بما فيها عدم توفر الاختبارات اللازمة لتشخيص الكوليرا.

وأشارت إلى أن المناطق الأكثر تعرضاً للكوليرا هي الواقعة في خط المواجهة أو في المناطق الريفية النائية، "حيث ينتشر الجوع ولا توجد مصادر للمياه النقية."

الخدمات الصحية في اليمن رديئة

في عام 2017، شهدت اليمن أسوأ تفشٍ للكوليرا في التاريخ، ويُعتقد أن ذلك الانتشار المتزايد حتى عام 2018 قد أصاب أكثر من مليون شخص، وفقاً للمنظمة.

ولفتت الإغاثة الإسلامية، إلى "أن الارتفاع الجديد في الحالات يبعث على القلق الشديد وتخشى فرقنا من أن الظروف مهيأة لتفشي مرض آخر."

وقالت نجاة الحميري، موظفة الإغاثة الإسلامية خلال زيارة إلى اليمن في عام 2018، "الظروف هنا سيئة للغاية لدرجة أنه لم يكن هناك مركز عزل لعلاج حالات الكوليرا وأحيانًا ما كان أكثر من خمسة أشخاص يتقاسمون سريرين".

وأضافت، "لم يتم عزل الأشخاص المصابين بأمراض معدية مثل الكوليرا، وكانت الظروف تساعد على انتقال المرض من شخص لآخر، مما يعصف بالضعفاء بالفعل من سوء التغذية وغيره من الأمراض التي لا يتم علاجها بشكل صحيح بسبب نقص الأدوية المزمن واللوازم الطبية."

وتابعت، "كان الأطفال المبتسرين معرضين للخطر بشكل خاص، في حاضنات بلا تهوية ولا رعاية طبية كافية."

توفير دواء الكوليرا

وأفادت المنظمة أنها تدعم حاليا ثمانية مراكز لعلاج الإسهال في صنعاء وتعز بالأدوية اللازمة لمعالجة الإسهال المائي الحاد، "خاصةً تلك التي تسببها الكوليرا".

وأردفت: "وفي 67 منشأة صحية، نقدم أيضًا الأدوية والمستلزمات المختبرية بالإضافة إلى الدعم المالي لتمكين العاملين الصحيين من الاستمرار في العمل."

وأعلنت المنظمة أنها "بصدد شحن أدوية الكوليرا التي تمس الحاجة إليها، والتي ستوفر 57 مركزًا مستهدفًا لعلاج الإسهال في الحديدة، ذمار، أمانة العاصمة، صنعاء وعمران."

وتدخل الحرب في اليمن عامها الخامس، الأمر الذي خلف أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب وصف الأمم المتحدة، حيث يحتاج نحو 80% من السكان – 24 مليون شخص – إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.