خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
هل اقتربت إيران من إمكانية تصنيع قنبلة نووية؟


بينما تتعرض إيران لضغوط داخليّة وخارجيّة غير مسبوقة، يبرز برنامجها النووي كأحد الأوراق المتبقية لديها، وفقًا لتحليل نشرته مجلة "إيكونوميست".

التقرير يشير إلى أن طهران أصبحت أقرب من أي وقت مضى لامتلاك القدرة على إنتاج قنبلة نووية، مما يثير قلق كل من إسرائيل والغرب.

وقد تمكنت إيران من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، مما يتيح لها إنتاج الوقود لخمس قنابل في غضون أسبوع، إلا أن الحصول على رأس نووي قابل للاستخدام يحتاج إلى فترة إضافية تتراوح بين 12 إلى 18 شهرًا.

في المقابل، تدعو إسرائيل إلى توجيه ضربات استباقية للمنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد نجاحها في تقويض نفوذ طهران الإقليمي عبر ضربات موجهة ضد حماس وحزب الله، إلى جانب استهداف دفاعاتها الجوية.

ومع تصاعد التوترات، حذرت "إيكونوميست" من أن أي حملة قصف ضد المنشآت الإيرانية قد تؤدي إلى فوضى إقليمية، مما قد يجبر الولايات المتحدة على التدخل لفترة طويلة.

كما أكدت المجلة أن أي هجوم واسع لن يقضي على المعرفة النووية لطهران، مما يجعل الخيار الدبلوماسي خيارًا محوريًا.

من جانبها، تشير المجلة إلى ضرورة إعادة تفعيل سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترامب، التي أدت إلى شل الاقتصاد الإيراني. ولكن لضمان النجاح، يجب أن تكون هناك أهداف واضحة بدلاً من فرض عقوبات إضافية فقط.

تقترح "إيكونوميست" صفقة محتملة تتمثل في تخفيف العقوبات مقابل تحقيق اختبارين أساسيين: تقليص كبير في البرنامج النووي، عبر فرض قيود أكثر صرامة على تخصيب اليورانيوم، ووقف دائم لدعم الميليشيات الإقليمية.

في ظل تراكم اليورانيوم وزيادة التوترات، تحذر المجلة من أن الوقت ينفد، مما يتطلب تحركًا محسوبًا لتجنب "الاندفاعة الأخيرة" نحو القنبلة النووية، سواء عبر الدبلوماسية أو إجراءات أكثر صرامة.


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.