خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
لليوم الثاني.. معارك عنيفة في وسط الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع


تواصلت المعارك العنيفة في منطقة وسط الخرطوم لليوم الثاني على التوالي، حيث يسعى الجيش السوداني لاستعادة السيطرة على المنطقة التي تُعتبر مركز الحكم والسياسة في البلاد.

وتضم هذه المنطقة مقار منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخدمية والصحية. بينما تتمسك قوات الدعم السريع بمحيط المنطقة، خاصة حول القصر الرئاسي، مما يزيد من حدة الاشتباكات.

ونجح الجيش في قطع عدد من الطرق المؤدية إلى القصر واستعاد السيطرة على مبانٍ شاهقة، كان آخرها العمارة الكويتية، التي تقع على مسافة 500 متر شرق القصر الرئاسي.

ووفقًا لمراقبين، فإن الجيش اتبع خطة مُحكمة لسحق قوات الدعم السريع التي تحاصر وسط المدينة، والتي شهدت تأزمًا كبيرًا في الاشتباكات.

وكشف مصدر عسكري للجزيرة أن الجيش اعتمد على استراتيجية "النفس الطويل"، متجنبًا الاندفاع، نظراً لتحصن قوات الدعم السريع داخل أبنية رئيسية في منطقة المقرن. وقد جهز الجيش وحدات قتالية متخصصة لاستعادة السيطرة على وسط العاصمة.

جاءت الخطوة الأولى بالعبور لجسري النيل الأبيض والإنقاذ، حيث تمكنت قوة مقاتلة من التمركز في منطقة المقرن، رغم المخاطر المرتبطة بهذه العملية.

والشهر الماضي، تم دفع رتل عسكري يضم عناصر من هيئة مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات العامة، إلى جانب قوات من شرطة الاحتياطي المركزي، للقتال في منطقة المقرن الوعرة.

وفي سياق المعركة، استخدم الجيش سلاح المدرعات، حيث دفع برتل "عزم الرجال" بقيادة العميد ركن أنور الزبير إلى وسط الخرطوم، الذي حقق نتائج إيجابية خلال العمليات السابقة في أم درمان. وقد سيطرت القوات على مواقع استراتيجية مثل محطة شروني للنقل وأبراج النيلين القريبة من القصر.

وتجاوزت المعركة في وسط الخرطوم التحديات الكبيرة، حيث تم الدفع بقوات من "لواء النخبة الأول"، الذي يتمتع بخبرة في حرب المدن. وتمكن هذا اللواء من استعادة السيطرة على مناطق حيوية، مثل مستشفى الزيتونة.

هناك أيضًا دعم من عدة كتائب إسناد، مثل كتيبة "البراء بن مالك" وكتيبة "الفرقان"، التي كانت من أولى المجموعات التي تقدمت في المواجهات. وتستخدم قوات الدعم السريع مجموعة متنوعة من الأسلحة لإعاقة تقدم الجيش، بما في ذلك مدافع وصواريخ.

تتواصل المعارك وسط الخرطوم، حيث خلفت الحرب منذ أبريل الماضي أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما تشير أبحاث جامعية أمريكية إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى حوالي 130 ألفًا.


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.