عيد "اليمن" غير، تجميعة أغاني العيد اليمنية

منصة أمنية: إسقاط طائرات MQ-9 يكشف شبكة الدفاعات الحوثية ومراكز قوتها السرية

تحولت سلسلة عمليات إسقاط الطائرات الأمريكية بدون طيار، وعلى رأسها طائرات MQ-9 المتطورة، إلى كاشف استراتيجي لخريطة تموضع ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، في الجغرافيا اليمنية.

تقرير نشره موقع "ديفانس لاين" المتخصص بالشؤون العسكرية، كشف أن تتبّع مواقع سقوط الطائرات التي تعلن الجماعة مسؤوليتها عن إسقاطها، يفضح خارطة انتشار قدراتها الدفاعية ومراكز القيادة المحصنة، الممتدة من صعدة شمالاً إلى البحر الأحمر غربًا، ومأرب والجوف شرقًا.

ووفقاً للموقع، أعلنت جماعة الحوثي منذ أكتوبر 2017 إسقاط 22 طائرة أمريكية بدون طيار، معظمها من نوع "ريبر MQ-9"، وهي طائرات هجومية واستخبارية تُستخدم على نطاق واسع في مهام الرصد والضربات الدقيقة.

وفي غضون أسبوع واحد فقط من أبريل 2025، زعمت الجماعة إسقاط ثلاث طائرات من هذا الطراز في الحديدة، مأرب، والجوف، بالإضافة إلى طائرة من نوع "Giant Shark F360" قالت إنها كانت تعمل لصالح واشنطن وتل أبيب.

تموضع دفاعي يتكشّف من السماء
بيانات الموقع العسكري تكشف أن محافظات صعدة ومأرب والحديدة تتصدر مشهد إسقاط الطائرات، ما يدل على تمركز كثيف لأنظمة الدفاع الجوي والرادارات الحوثية في تلك المناطق، إلى جانب الجوف والبيضاء وذمار، التي تظهر كمراكز دعم عملياتي متقدم.

وفي صعدة، المعقل الفكري والعسكري للجماعة، أنشأت الحوثي منظومة دفاعية معقّدة تضم مخابئ تحت الأرض ومراكز قيادة وتوجيه، ومنصات صواريخ، ومنشآت تصنيع وتجميع، تقع داخل تضاريس جبلية منيعة يصعب اختراقها جوًا.

وتشير المعلومات إلى وجود شبكة مترابطة من مرابض إطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية تمتد حتى مناطق الجوف ومأرب.

أما غربًا، فقد تم تحويل المرتفعات الجبلية المطلة على البحر الأحمر وميناء الحديدة إلى قواعد عسكرية استراتيجية، تحتوي على أنظمة رصد بحري وصواريخ مضادة للسفن، وطائرات انقضاضية وزوارق مسيرة، ما يجعل هذه المناطق منصات تهديد مستمرة للممرات الدولية.

ميدان حرب ثالث: الشرق اليمني
في مأرب والجوف، أنشأت الجماعة مراكز استطلاع وتحكم في جبال "هيلان" والمرتفعات الشرقية، وهي مواقع تمنحها إشرافًا ناريًا وبصريًا على مناطق تمتد حتى شبوة، حضرموت، والمهرة، ما يجعلها قريبة من منابع النفط ومسارات التهريب.

هذا التموضع يعكس إستراتيجية حوثية تستهدف محاصرة المناطق الحيوية من ثلاث جهات:

الشمال والغرب (صعدة - الحديدة - حجة): حزام الردع البحري والصاروخي.

الشرق (مأرب - الجوف - البيضاء): حزام استهداف مصادر الطاقة والنفوذ الحكومي.

الوسط (ذمار - صنعاء - عمران): العمق الاستراتيجي المحصّن.

دعم خارجي يتجاوز السلاح
يرى خبراء تحدثوا لـ "ديفانس لاين" أن الجماعة لم تكن لتصل إلى هذا المستوى من القدرات بدون تدفق منتظم من الأسلحة والتقنيات الإيرانية، وتحديدًا من الحرس الثوري وفيلق القدس.

ويشير التقرير إلى احتمالية نقل تقنيات حساسة عبر شبكات تهريب متطورة تمر من البحر الأحمر وسلطنة عُمان.

وبينما يُنظر لهذه العمليات كمحاولة لإضعاف قدرات الحوثي، تشير الوقائع على الأرض إلى أن الجماعة تستخدم الضربات الجوية كذريعة لتعزيز تحصيناتها، وتوسيع خريطة انتشارها، وتحويل الجغرافيا الوعرة إلى درع صاروخي محصّن.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.