استنفار أمني حوثي غير مسبوق في صنعاء وسط مخاوف من انتفاضة داخلية
تشهد العاصمة اليمنية صنعاء حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق، حيث تنتشر نقاط "الأمن الوقائي" الحوثي بشكل واسع في مختلف مداخل المدينة وشوارعها الرئيسية.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد المخاوف من تحركات مناهضة للجماعة، في وقت تستمر فيه الضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف مواقعها ومخازن أسلحتها.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد المخاوف من تحركات مناهضة للجماعة، في وقت تستمر فيه الضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف مواقعها ومخازن أسلحتها.
وبدأ عناصر الأمن الوقائي بعمليات تفتيش دقيقة على الهوية الشخصية للمدنيين، مع التركيز على الضباط السابقين الذين تم تسريحهم من الخدمة.
وأكدّت مصادر محلية اعتقال عدد من هؤلاء الضباط ونقلهم إلى أماكن مجهولة، مما أثار قلقًا واسعًا بين العسكريين السابقين والمواطنين.
وأكدّت مصادر محلية اعتقال عدد من هؤلاء الضباط ونقلهم إلى أماكن مجهولة، مما أثار قلقًا واسعًا بين العسكريين السابقين والمواطنين.
وتقوم نقاط التفتيش المكثفة في مداخل العاصمة من أبرزها صنعاء-مأرب وصنعاء-ذمار وصنعاء-الحديدة، بتفتيش المركبات بدقة ويجري تدقيق صارم على الهواتف المحمولة والبطاقات الشخصية بحثًا عن أي دلائل تشير إلى "تواصل مع جهات مشبوهة".
وتشير تحليلات المراقبين إلى أن هذا التصعيد الأمني يعكس حالة من القلق المتزايد داخل صفوف مليشيا الحوثي، خصوصًا في ظل الغضب الشعبي المتزايد بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وعدم قدرة الجماعة على توفير الخدمات الأساسية أو دفع الرواتب.
في الوقت نفسه، تكثف المليشيا من حملتها الإعلامية للتكتيم على آثار الضربات الجوية الأمريكية، حيث تمنع نشر أي معلومات تتعلق بحجم الدمار أو الإصابات، مهددة باعتقال كل من ينشر مثل هذه المعلومات.
وعلى صعيد متصل، أطلقت المليشيا حملة غير رسمية تحت وسم "مدري" لدعوة المواطنين إلى عدم نشر أي محتوى يتعلق بالقصف، متعللةً بالحفاظ على الروح المعنوية للجبهة الداخلية، مما يشير إلى هشاشة الوضع الداخلي للجماعة.
تبدو صنعاء اليوم مدينة مغلقة تحت قبضة أمنية خانقة، مع تزايد المؤشرات على احتمال حدوث تحولات نوعية في المشهد اليمني، قد تبدأ من الداخل.

التعليقات