الضربات الأمريكية تفكك الحلقة الحوثية: العائلات تغادر نحو الأردن..*هل اقتربت نهاية اللعبة؟
في تصعيد جديد يعكس التحول في قواعد الاشتباك، شنت الولايات المتحدة سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة على مواقع استراتيجية تابعة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران داخل الأراضي اليمنية، في إطار حملة عسكرية متواصلة تهدف إلى تقويض قدرات الجماعة العسكرية. وتزامناً مع الضربات، كشفت مصادر ملاحية واستخباراتية عن مغادرة عدد كبير من أفراد عائلات قيادات حوثية بارزة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، على متن رحلات خاصة انطلقت من صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية. هذه الخطوة غير المسبوقة أثارت تساؤلات واسعة حول توقيتها، وإمكانية ارتباطها بتفاهمات أو تحركات سياسية غير معلنة.
وبحسب مصادر مطلعة، يُعتقد أن الجماعة تسعى من خلال هذا الإجراء إلى تأمين ملاذ آمن لعائلات قياداتها في ظل تصاعد وتيرة الضربات الجوية وتضييق الخناق العسكري عليها. ويرى مراقبون أن اختيار الأردن كوجهة قد يعكس وجود قنوات تواصل غير رسمية بين الجماعة وأطراف إقليمية أو دولية تستخدم عمّان كوسيط محايد.
وبحسب مصادر مطلعة، يُعتقد أن الجماعة تسعى من خلال هذا الإجراء إلى تأمين ملاذ آمن لعائلات قياداتها في ظل تصاعد وتيرة الضربات الجوية وتضييق الخناق العسكري عليها. ويرى مراقبون أن اختيار الأردن كوجهة قد يعكس وجود قنوات تواصل غير رسمية بين الجماعة وأطراف إقليمية أو دولية تستخدم عمّان كوسيط محايد.
وتؤكد الضربات الأمريكية، التي تجاوزت حتى الآن استهداف 750 موقعاً حوثياً، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية، على وجود استراتيجية جديدة لإضعاف الحوثيين، خصوصاً بعد تهديداتهم المتكررة للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وهجماتهم على دول الجوار.
وتشمل الأهداف التي تم قصفها معسكرات تدريب، مخازن أسلحة، منصات إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة، إضافة إلى منشآت لوجستية. ويأتي ذلك في إطار حملة عسكرية تسعى من خلالها واشنطن إلى تقليص نفوذ إيران في المنطقة، عبر استهداف وكلائها المباشرين، وفي مقدمتهم الحوثيون.

التعليقات