خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين


للمرة الثانية.. بريطانيا تشن ضربات جوية منسقة ضد الحوثيين في اليمن بمشاركة أمريكية


سلطت التقارير الغربية الضوء على الضربات الجوية التي نفذتها بريطانيا ضد جماعة الحوثي في اليمن، في إطار الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة منذ منتصف مارس الماضي.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الجوية الملكية البريطانية شاركت في عملية قوية بالتنسيق مع القوات الأمريكية، حيث استهدفت طائرات "تايفون" مجموعة من المباني في العاصمة صنعاء.

وهذه المباني تُستخدم لتصنيع الطائرات المسيّرة، التي تُستخدم لمهاجمة السفن، وتقع على بُعد حوالي 15 ميلًا جنوبي العاصمة.

تضمن البيان الصادر عن الوزارة تفاصيل استخدام قنابل "بيفواي 4" الموجهة بدقة، والتي تعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في استهداف الأهداف، بينما تم اتخاذ تدابير للحفاظ على سلامة المدنيين.

ومع أن العملية تمت في الليل لتقليل وجود المدنيين، إلا أن عدد الضحايا لم يُؤكد بعد.

وهذه الهجمات تمثل بداية جديدة لبريطانيا في التعامل مع الحوثيين، حيث تُعتبر الأولى تحت حكومة حزب العمال الجديدة، والأولى منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة مرة أخرى.

وفي إطار الأهداف الاستراتيجية، أشار موقع الجيش البلغاري إلى أن هذه العملية تؤكد التزام المملكة المتحدة بتأمين طرق التجارة البحرية الحيوية التي تأثرت من قبل الحوثيين المدعومين من إيران.

وانطلقت المهمة من قاعدة أكروتيري الجوية في قبرص، واستفادت من القدرات المتقدمة لطائرات "تايفون" والمدى اللوجستي الذي توفره ناقلات فويجر.

ونوه التقرير إلى أن طائرات "تايفون" أثبتت كفاءتها في تنفيذ ضربات بعيدة المدى بدقة عالية، حيث قامت بالتحليق لمسافة تزيد عن 1600 ميل من قاعدة أكروتيري.

كما تم استخدام قنابل "بيفواي 4" في تدمير المباني التي تُستخدم لإنتاج الطائرات المسيّرة، مما ساعد في تقليل الأضرار الجانبية.

العملية تعكس جهدًا أوسع لمواجهة عدوان الحوثيين في البحر الأحمر، وهو ما أثار قلقًا دوليًا بسبب دعم إيران للحوثيين.

كما أكدت صحيفة "اندبندنت" على أن هذه الضربات تمثل تصعيدًا كبيرًا في مشاركة المملكة المتحدة ضد الحوثيين، مع التأكيد على أن جميع المشاركين في العملية عادوا بسلام.

وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، صرح بالقول إن الضربات جاءت بهدف إضعاف قدرات الحوثيين، كما أشار إلى التأثير السلبي لهجمات الحوثيين على حركة الشحن في البحر الأحمر، والتي شهدت انخفاضًا بنسبة 55%.

وفي السياق، أكدت "الجارديان" أن الضربات تثير تساؤلات حول الإجراءات المتبعة لحماية المدنيين، بينما أشار الخبراء إلى أن العملية تأتي نتيجة لمعلومات استخباراتية دقيقة حول الأهداف المحددة.


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.