العليمي يوجّه رئيس الحكومة الجديد بأولويات عاجلة: الاقتصاد ومعركة التحرير في المقدمة
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، على جملة من الأولويات العاجلة التي يتعين على الحكومة الجديدة برئاسة سالم بن بريك التعامل معها خلال المرحلة القادمة، وذلك عقب أدائه اليمين الدستورية، الأحد 4 مايو/أيار 2025.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، شدد العليمي على ضرورة التركيز على كبح التدهور الاقتصادي والخدمي، وتعزيز الجهود الداعمة لمعركة تحرير البلاد، إلى جانب توطيد الشراكة مع التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، والشركاء الدوليين.
كما دعا العليمي الحكومة إلى العمل بروح الفريق الواحد لتجاوز التحديات الراهنة، وتسخير كل الإمكانات المتاحة لاستعادة مؤسسات الدولة، وتخفيف المعاناة الإنسانية، مع التأكيد على أهمية دعم السلطات المحلية وتفعيل دورها في خدمة المواطنين.
وأشار إلى أهمية ترسيخ المركز القانوني للدولة، وتعزيز دور المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص من داخل مدينة عدن والمحافظات المحررة، إلى جانب ضرورة الوفاء بالالتزامات الدولية، واستكمال مسار الإصلاح المؤسسي، وتفعيل الحوكمة ومكافحة الإرهاب والفساد.
كما شدد على أن أداء الحكومة يجب أن يستند إلى معايير الكفاءة والنزاهة ومبدأ التوافق والشراكة، مؤكدًا دعم مجلس القيادة الرئاسي الكامل لجهود الحكومة، بما يمكّنها من ممارسة مهامها وصلاحياتها الكاملة لتخفيف آثار الأزمة التي خلقتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابية.
وجاءت هذه التوجيهات بعد يوم من إصدار العليمي قرارًا جمهوريًا بتعيين سالم بن بريك رئيسًا للوزراء، خلفًا لأحمد عوض بن مبارك الذي قدّم استقالته رسميًا، مشيرًا في رسالة نشرها على منصة “إكس” إلى صعوبات واجهها خلال فترة توليه، أبرزها عدم تمكينه من ممارسة صلاحياته، ورفض طلبه بإجراء تعديل وزاري يشمل 12 وزيرًا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر حكومية أن استقالة بن مبارك جاءت نتيجة خلافات حادة مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن الصلاحيات، ما عجّل برحيله وتعيينه لاحقًا مستشارًا لرئيس المجلس.
يُذكر أن بن مبارك تولى رئاسة الحكومة في فبراير 2024، بعد أن شغل منصب وزير الخارجية، وكان قد ذاع صيته عام 2015 عقب اختطافه من قبل جماعة الحوثي أثناء عمله مديرًا لمكتب الرئاسة

التعليقات