عاجل : حالة هلع في صنعاء بعد توجيهات حوثية مفاجئة بإخلاء أحياء ومنشآت صناعية( الأسماء)
سادت حالة من الذعر والقلق الشديدين العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم السبت، عقب إصدار مليشيا الحوثي أوامر عاجلة لسكان عدد من الأحياء والمنشآت الصناعية بإخلائها فوراً، في خطوة أثارت تساؤلات وغموضاً حول الدوافع والأهداف.
وشملت توجيهات الإخلاء مناطق حيوية في شمال وغرب العاصمة، مثل أحياء الجراف وشملان والمنازل المحيطة بـجامعة صنعاء، مما دفع المئات من المواطنين إلى مغادرة منازلهم بشكل جزئي أو كلي، وسط مخاوف من حدوث تصعيد عسكري مفاجئ.
السكان في حالة ترقب
وبحسب مصادر محلية لموقع يني يمن ، فإن عدداً من السكان استجابوا للأوامر وغادروا منازلهم نحو مناطق أكثر أماناً داخل صنعاء أو خارجها، فيما آثر آخرون البقاء في حالة ترقب، وسط شائعات عن تحركات عسكرية وشيكة أو استهداف محتمل من أطراف إقليمية.
وأشارت المصادر إلى أن حالة من الهلع انتشرت بين الأهالي، خصوصاً بعد ورود أنباء عن أوامر مماثلة لإخلاء منشآت صناعية في حي شملان، من بينها مصانع لإنتاج المياه والعصائر، تم توقيف أنشطتها بشكل مفاجئ وإخراج العاملين منها.
خلفية أمنية متوترة
وتأتي هذه التطورات عقب ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومرافق مدنية مرتبطة بالحوثيين في محيط العاصمة خلال اليومين الماضيين، وسط تصاعد التوتر الإقليمي، لاسيما مع الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية التي تستهدف مواقع تابعة للحوثيين في صنعاء وصعدة والحديدة.
ويخشى مراقبون من أن الحوثيين قد يستخدمون هذه الظروف لتنفيذ أجندات خاصة تتضمن إعادة هيكلة قطاع الأعمال والاستثمار في العاصمة، عبر إغلاق منشآت تجارية وطنية واستبدالها بأخرى تخضع لسيطرتهم المباشرة، مما يعمق من حالة الاحتقان الاقتصادي والسياسي في مناطق سيطرتهم.
لا توضيحات رسمية
حتى لحظة إعداد الخبر، لم تصدر المليشيا الحوثية أي بيان رسمي يوضح أسباب هذه التوجيهات المفاجئة، في حين تتزايد التكهنات حول إمكانية أن تكون بعض الأحياء المستهدفة بالإخلاء قد تحولت إلى مواقع عسكرية سرية، أو مرشحة لتلقي ضربات جوية في إطار الصراع القائم.

التعليقات