الشركات الكبرى في وادي السيليكون تواجه تحديات الذكاء الاصطناعي
تواجه شركات التكنولوجيا الكبرى في وادي السيليكون، المعروفة باسم "السبعة الكبار"، أزمة غير مسبوقة نتيجة لثورة الذكاء الاصطناعي. وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن هذه الشركات، بما في ذلك غوغل، وآبل، وميتا، وتسلا، ومايكروسوفت، تجد نفسها في موقع المدافع بدل المبتكر، مما يعكس أزمة منتصف العمر في عالم التكنولوجيا.
تشير الصحيفة إلى أن التحديات التي تواجه شركات التكنولوجيا لم تعد تُعتبر غريبة. ففي الماضي، كانت هذه الشركات تغير الصناعات، أما الآن فتجد نفسها على حافة الهاوية، مثلما أكد إيلون ماسك. ففي الأسابيع الأخيرة، تأثرت أسهم شركة "ألفابت" بالانخفاض بعد تصريحات أحد كبار المسؤولين في "آبل" عن تراجع حركة البحث على "غوغل".
في هذا السياق، يحاول تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، طمأنة المستثمرين وسط تأخيرات في إدخال ميزات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. بينما يسعى مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك، إلى تقديم رؤية مستقبلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمواجهة شعور الوحدة بين المستخدمين.
رغم أن هذه الشركات لا تزال تمثل قيمة سوقية تصل إلى 7 تريليون دولار، إلا أن التحديات التي تواجهها تشكل دراسة حالة حديثة لنظرية "معضلة المبتكر" لكل من كليتون كريستنسن، التي توضح كيف أن الشركات الناجحة قد تفشل أمام منافسين أصغر يستخدمون تقنيات جديدة.
تستمر الشركات الكبرى في مواجهة صعوبات في فهم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي. بينما تمتلك غوغل مساعدًا ذكيًا يدعى "جمني"، فإن هناك الكثير من الغموض حول قدرته على إنقاذ أعمالها الأساسية. في المقابل، يبدو أن مايكروسوفت قد نجحت في تحقيق قيمة سوقية أعلى من آبل عبر تبنيها للذكاء الاصطناعي.
تؤكد الصحيفة أن الابتكارات الجديدة، مثل نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية التي تستخدم طاقة حوسبة أقل، تثير تساؤلات جديدة حول مستقبل هذه التكنولوجيا. في حين تسعى سارة غوو، الرأسمالية الشابة في وادي السيليكون، للبحث عن الشركات الناشئة التي قد تحل محل هذه الشركات الكبرى، يبقى المستقبل مفتوحًا أمام تساؤلات حول كيفية تطور سوق التكنولوجيا في ظل هذه التغييرات.

التعليقات